للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْكُمْ، فَغَضِبَتْ) أسماء (وَقَالَتْ: كَلَّا وَاللهِ، كُنْتُمْ مَعَ رَسُولِ اللهِ يُطْعِمُ جَائِعَكُمْ، وَيَعِظُ جَاهِلَكُمْ، وَكُنَّا فِي دَارِ -أَوْ: فِي أَرْضِ- البُعَدَاءِ) بضم الموحدة وفتح العين والدال المهملتين ممدودًا، و «دار» و «أرض» (١) بغيرِ تنوين لإضافتهما إلى «البُعَدَاء» (البُغَضَاءِ) بضم الموحدة وفتح الغين والضاد المعجمتين ممدودًا (٢)، جمع: بَعِيد وبَغِيض (بِالحَبَشَةِ، وَذَلِكَ فِي اللهِ وَفِي رَسُولِهِ) ولأبي ذرٍّ: «وفي رسولِ الله» () أي: لأجلِهما وطلبِ رضاهما (وَايْمُ اللهِ) بهمزة وصل في الفَرْع وأصله (لَا أَطْعَمُ طَعَامًا، وَلَا أَشْرَبُ شَرَابًا حَتَّى أَذْكُرَ مَا قُلْتَ لِرَسُولِ اللهِ) ولأبي ذرٍّ «للنَّبيِّ» (، وَنَحْنُ كُنَّا نُؤْذَى وَنُخَافُ) بضم النون فيهما مبنيين للمفعول، والذال المعجمة (وَسَأَذْكُرُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ وَأَسْأَلُهُ، وَاللهِ لَا أَكْذِبُ، وَلَا أَزِيغُ، وَلَا أَزِيدُ عَلَيْهِ).

(فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ قَالَتْ) له: (يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّ عُمَرَ قَالَ: كَذَا وَكَذَا. قَالَ: فَمَا قُلْتِ لَهُ؟ قَالَتْ: قُلْتُ لَهُ: كَذَا وَكَذَا. قَالَ) : (لَيْسَ بِأَحَقَّ بِي مِنْكُمْ، وَلَهُ وَلأَصْحَابِهِ هِجْرَةٌ وَاحِدَةٌ، وَلَكُمْ أَنْتُمْ) تأكيدٌ لضمير الخفض (أَهْلَ السَّفِينَةِ) نصبٌ على الاختصاص، أو النِّداء بحذف أداته، ويجوزُ الخفضُ على البدل من الضمير (هِجْرَتَانِ) إلى النَّجاشي، وإليه . وعند ابن سعدٍ (٣) بإسناد صحيح عن الشَّعْبِي قال (٤): قالت أسماءُ: يا رسول الله، إنَّ رجالًا يفتخرون علينا ويزعمون أنَّنا (٥) لسنا من المهاجرين الأوَّلين، فقال: «بل لكم هجرتانِ؛ هاجرتُم إلى أرض الحبشةِ، ثمَّ هاجرتُم بعد ذلك».

(قَالَتْ) أسماءُ: (فَلَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى) الأشعريَّ (وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ يَأْتُونِي) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي «يأتونَنِي» بنونين، وله عن الكُشمِيهنيِّ «يأتونَ أسماءَ» (أَرْسَالًا) بفتح


(١) في (د): «أو أرض».
(٢) في (د): «ممدود».
(٣) في (د): «ابن إسحاق» بدل: «ابن سعد».
(٤) «قال»: ليست في (د).
(٥) في (ب) و (س): «أنَّا».

<<  <  ج: ص:  >  >>