(قَالَ سُفْيَانُ) بنُ عُيينة: (يَعْنِي) باللأمة (السِّلَاحَ) والَّذي قالهُ أهلُ اللغةِ: إنَّها الدِّرعُ، فيكون إطلاقُ السِّلاح عليها من إطلاقِ اسمِ الكلِّ على البعضِ، ومرادهُ: أن لا يُنكِرَ كعبٌ السِّلاحَ عليهم إذا أتوه وهو معهم، كما في روايةِ الواقدِيِّ (فَوَاعَدَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ، فَجَاءَهُ) محمَّد بن مَسلمة (لَيْلًا وَمَعَهُ أَبُو نَائِلَةَ) بنون وبعد الألف همزة، سِلْكان بن سَلامة (وَهْوَ أَخُو كَعْبٍ مِنَ الرَّضَاعَةِ) ونديمُه في الجاهليَّة (فَدَعَاهُمْ إِلَى الحِصْنِ فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي «فنزلَ إلينَا».
وعندَ ابنِ إسحاقَ وأبي عُمر: أنَّ محمَّد بن مَسلمة والأربعةَ المذكورين قدمُوا إلى كعبٍ قبلَ أن يأتوا أبا نائِلَة سِلْكان، فلمَّا أتاهُ قال له: ويحكَ يا ابنَ الأشرفِ، إنَّني قد جئتكَ لحاجةٍ