للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَتْ: مَا مَعَنَا كِتَابٌ) ولأبي ذرٍّ «الكتاب» (فَأَنَخْنَاهَا) أي: أنخنا البعيرَ الَّذي هي عليه (فَالتَمَسْنَا) الكتابَ (فَلَمْ نَرَ كِتَابًا، فَقُلْنَا) ولأبوي ذرٍّ والوقتِ «قلنَا»: (مَا كَذَبَ) بفتحتين، وللأَصيليِّ «ما كُذِب» بضم الكاف وكسر المعجمة مخففة (رَسُولُ اللهِ ، لَتُخْرِجِنَّ الكِتَابَ) بضم الفوقية وسكون المعجمة (١) وكسر الراء والجيم والنون الثَّقيلة (أَوْ لَنُجَرِّدَنَّكِ (٢)) أي: الثيابَ (فَلَمَّا رَأَتِ الجِدَّ) بكسر الجيم (أَهْوَتْ) بيدها (إِلَى حُجْزَتِهَا) بضم الحاء المهملة وسكون الجيم بعدها زاي، مَعقِد الإزارِ (وَهْيَ مُحْتَجِزَةٌ بِكِسَاءٍ، فَأَخْرَجَتْهُ) أي: الكتابَ من حُجْزتها (فَانْطَلَقْنَا بِهَا) بالصَّحيفة المكتوب فيها (إِلَى رَسُولِ اللهِ ) فلمَّا قُرِئَتْ (فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ خَانَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالمُؤْمِنِينَ، فَدَعْنِي فَلأَضْرِبْ عُنُقَهُ) بالجزم وفتح اللام، ولأبي ذرٍّ «فلِأضربَ» بكسر اللام وفتح الباء الموحدة، وللأَصيليِّ «لِأضربَ» كذلك لكن بإسقاط الفاء.

(فَقَالَ) له (النَّبِيُّ ) (٣) وسقط لفظ «النَّبيُّ» والتَّصلية لأبي ذرٍّ والأَصيليِّ وابنِ عساكرٍ: (مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ) يا حاطبُ؟ (قَالَ حَاطِبٌ: وَاللهِ) ولأبي ذرٍّ والأَصيليِّ وابنِ عساكرٍ «قال: والله» (مَا بِي أَنْ لَا) بفتح الهمزة (أَكُونَ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي «إلَّا أن أكون» بكسر الهمزة، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «ما بي أنْ أكونَ» بفتح همزة «أن» وحذف «لا» (مُؤْمِنًا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ) وسقطَتْ التَّصلية لأبي ذرٍّ (أَرَدْتُ أَنْ تَكُونَ لِي عِنْدَ القَوْمِ) مُشركي قريشٍ (يَدٌ) نعمةٌ ومنَّة عليهم (يَدْفَعُ اللهُ بِهَا عَنْ أَهْلِي وَمَالِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ إِلَّا لَهُ هُنَاكَ) بمكة (مِنْ عَشِيرَتِهِ مَنْ يَدْفَعُ اللهُ بِهِ عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ. فَقَالَ) النَّبيُّ : (صَدَقَ، وَلَا تَقُولُوا لَهُ إِلَّا خَيْرًا. فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّهُ قَدْ خَانَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالمُؤْمِنِينَ، فَدَعْنِي فَلأَضْرِبَ عُنُقَهُ).


(١) «وسكون المعجمة»: ليست في (ص).
(٢) في (ص): «لنجرِّدن».
(٣) زيد في (د): «يا حاطب» وسقطت من الموضع التالي.

<<  <  ج: ص:  >  >>