للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعلمي خبره (وَقَدْ يَكُونُ أَنْ يَقُصَّ الكَلَامَ) أي: أو أنَّ معنى القصِّ من: قصَّ الكلام، كما في قوله تعالى: (﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ﴾ [يوسف: ٣]) والقاصُّ: هو الَّذي يتتبَّع (١) الآثار ويأتي بالخبر على وجهه.

(﴿عَن جُنُبٍ﴾ [القصص: ١١]) أي: (عَنْ بُعْدٍ) وهو صفةٌ لمحذوفٍ، أي: مكانٍ بعيدٍ (وَعَنْ جَنَابَةٍ وَعَنِ اجْتِنَابٍ وَاحِدٌ) في المعنى (٢)، وقال أبو عمرو بن العلاء: أي: عن شوقٍ، وهي لغة جذام، يقولون: جنبت إليه، أي: اشتقت.

(قَالَ مُجَاهِدٌ) فيما وصله الفريابيُّ في قوله تعالى: (﴿عَلَى قَدَرٍ﴾ [طه: ٤٠]) معناه (٣): (مَوْعِدٌ) أكلِّمك فيه وأستنبئك غير مستقدمٍ وقته المعيَّن ولا مستأخرٍ.

(﴿لَا تَنِيَا﴾ [طه: ٤٢]) أي: (لَا تَضْعُفَا) وهذا وصله الفريابيُّ عن مجاهدٍ أيضًا، وعن ابن عبَّاسٍ: لا تبطئا، وفي «اليونينيَّة» وفرعها: «﴿لَا تَنِيَا﴾» وأسقط «لا تضعفا» وكتب بعد ﴿لَا تَنِيَا﴾: صحَّ، وزاد في بعض النُّسخ بعد قوله: «لا تضعفا»: «﴿مَكَانًا سُوًى﴾ مَنْصَِف بينهم» بفتح الميم وسكون النُّون وفتح الصَّاد وكسرها مُخفَّفةً، وفي أخرى: «مُنَصَّف» بتشديد الصَّاد مفتوحةُ.

(﴿يَبَسًا﴾) في قوله تعالى: ﴿فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا﴾ [طه: ٧٧] أي: (يَابِسًا) مصدرٌ وُصِف به.

(﴿مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ﴾ [طه: ٨٧]) أي: (الحُلِيِّ الَّذِي اسْتَعَارُوا مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) حين همُّوا بالخروج من مصر باسم العرس، وقيل: استعاروا لعيدٍ كان لهم، ثمَّ لم يردُّوا عند الخروج مخافة أن يعلموا به.

(فَقَذَفْتُهَا) أي: (فَقَذَفْتُ بِهَا) أي: (أَلْقَيْتُهَا) أي: في النَّار، وفي «اليونينيَّة»: «فقذفتها ألقيتها» فأسقط «فقذفت بها» وهي ثابتةٌ في فرعه.

(﴿أَلْقَى﴾) في قوله: ﴿أَلْقَى السَّامِرِيُّ﴾ [طه: ٨٧] أي: (صَنَعَ) وصله الفريابيُّ أيضًا.

(﴿فَنَسِيَ﴾ [طه: ٨٨]) أي: (مُوسَى هُمْ) أي: السَّامريُّ وأتباعه (يَقُولُونَهُ) أي: (أَخْطَأَ) موسى


(١) في (م): «يتبع».
(٢) قوله: «وعن جنابة وعن … في المعنى» جاء في (د) بعد قوله لاحقًا: «أي: اشتقت».
(٣) في (د): «أي».

<<  <  ج: ص:  >  >>