للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(﴿قَاعًا﴾) في قوله: ﴿فَيَذَرُهَا قَاعًا﴾ [طه: ١٠٦] (يَعْلُوهُ المَاءُ) قال في «الدر»: وفي «القاع» أقوالٌ: قيل: هو منتقعُ الماء، ولا يليقُ معناه هنا، أو هو الأرضُ التي لا نباتَ فيها (١) ولا بناءَ، أو المكانُ المستوي، وجمع «القاع»: أقوع وأقواع وقِيعان.

(وَالصَّفْصَفُ) هو (المُسْتَوِي مِنَ الأَرْضِ) وسقطت هذه لأبي ذرٍّ.

(وَقَالَ مُجَاهِدٌ) في قوله تعالى: ﴿وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا﴾ (﴿أَوْزَارًا﴾) أي: (أثقالًا) كذا لأبوي ذرٍّ والوقت، ولأبي ذرٍّ وحدَه أيضًا: «﴿أَوْزَارًا﴾ وهي الأثقال» (﴿مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ﴾ [طه: ٨٧]) أي: (الحُلِيُّ (٢) الَّذِي) ولأبي ذرِّ: «وهي الحلي (٣) التي» (اسْتَعَارُوا مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) وهذا وصله الفريابيُّ، وعند الحاكم من حديث عليٍّ قال: «عَمَدَ السامريُّ إلى ما قَدَرَ عليه من الحُلِيِّ فضربه عِجلًا، ثم أَلْقَى القبضةَ في جوفِه، فإذا هو عِجلٌ له خُوار» وعند النَّسائيُّ: «أنَّه لمَّا أخذ القبضةَ مِن أثرِ الرسول -أي: مِن تربةِ موطِئِ فرسِ الحياة التي كان راكبها جبريلُ لمَّا جاء في غرق فرعون- فمرَّ بهارون، فقال له: ألا تُلقي ما في يدك؟ فقال: لا أُلقيها حتى تدعوَ الله أن تكونَ ما أُريد، فدعا له، فألقاها وقال: أريدُ أن تكون عِجلًا له جوفٌ يخورُ».

(فَقَذَفْتُهَا) أي: (فَأَلْقَيْتُهَا) في النار، وفي نسخة: «فقذفناها فألقيناها» والضمير لـ «حليِّ القبط» التي كانوا استعاروها منهم حين همُّوا بالخروج من مصر، وقيل: هي ما ألقاه البحر على الساحل بعدَ إغراقهم (٤) فأخذوه.

(﴿أَلْقَى﴾) من قوله: ﴿فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ﴾ [طه: ٨٧] أي: (صَنَعَ) مثلَهم مِن إلقاء ما كان معه (٥) من الحلي.

(﴿فَنَسِيَ﴾) أي: (مُوسَى، هُمْ) أي: السامريُّ وأتباعُه (يَقُولُونَهُ) أي: (أَخْطَأَ) موسى (الرَّبَّ) الذي هو العِجل أن يطلبه ههنا، وذهب يطلبُه عند الطور، أو الضميرُ في «نسي» يعود على


(١) في (د): «لها»، و (م): «بها».
(٢) زيد في (د)، و (م): «وفي نسخة: «الحلي» بالرفع؛ أي: هي الحلي».
(٣) «وهي الحلي»: ليس في (د) و (م).
(٤) في (د): «أن أغرقهم».
(٥) «معه»: ليس في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>