للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بْنَ الوَلِيدِ) أخا خالد بن الوليد، أسلم وتوفِّي في حياته ، وهمزة «أنجِ» قطعٌ (وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ) هو ابن عمِّ الذي قبله، وأخو أبي جهلٍ، وكان من السَّابقين إلى الإسلام (وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ) ابن عمِّ الذي قبله، وهو (١) من السَّابقين أيضًا، وفي «الزِّيادات» (٢) من حديث الحافظ أبي بكر بن زيادٍ النَّيسابوري عن جابرٍ: رفع رأسه من الرَّكعة الأخيرة من صلاة الصُّبح صبيحة خمس عشرة من رمضان، فقال: «اللهمَّ أنج … » الحديث، وفيه: فدعا بذلك خمسة عشر يومًا، حتَّى إذا كان صبيحة يوم الفطر (٣) تَرَكَ الدُّعاء (اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ) بفتح الواو وسكون الطَّاء المهملة وهمزةٍ مفتوحةٍ، أي: بأسك (عَلَى مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ) -بنونٍ واحدةٍ على المشهور- حال كونه (يَجْهَرُ بِذَلِكَ، وَكَانَ) (يَقُولُ فِي بَعْضِ صَلَاتِهِ فِي صَلَاةِ الفَجْرِ) فيه إشارةٌ إلى أنَّه كان لا يداوم على ذلك: (اللَّهُمَّ العَنْ فُلَانًا وَفُلَانًا؛ لأَحْيَاءٍ) قبائل (مِنَ العَرَبِ) سمَّاهم في رواية يونس عن الزُّهريِّ عند مسلمٍ: «رعلًا وذكوان وعصيَّة» (حَتَّى (٤) أَنْزَلَ اللهُ: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ﴾ الاية [آل عمران: ١٢٨]) بالنَّصب، أي: اقرأ الآيةَ، واستشكل: بأنَّ قصَّة رعلٍ وذكوان كانت بعد أحدٍ، ونزول: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ﴾ في قصَّة أحدٍ، فكيف يتأخَّر السَّبب عن النُّزول؟ وأجاب في «الفتح»: بأنَّ قوله: «حتَّى أنزل الله» منقطعٌ من رواية الزُّهريِّ عمَّن بلَّغه، كما بيَّن ذلك (٥) مسلمٌ في رواية يونس المذكورة، فقال هنا: قال -يعني الزهري-


(١) «وهو»: مثبتٌ من (د) و (س).
(٢) في (ب): «الزِّياديَّات».
(٣) في (ص): «الظَّفر» وهو تحريفٌ.
(٤) في (د): «ثمَّ».
(٥) زيد في (د): «في».

<<  <  ج: ص:  >  >>