الصَّلاة، فأخذ بيدي جبريل فقدَّمني فصلَّيت بهم» وعند أحمد من حديث ابن عبَّاسٍ ﵄:«فلمَّا أتى النَّبيُّ ﷺ المسجد الأقصى قام يصلِّي، فإذا النَّبيُّون أجمعون يصلُّون معه» والأظهر أنَّ صلاته بهم ببيت المقدس كانت قبل العروج، ثمَّ عُرِج به إلى السَّماء الدُّنيا (فَاسْتَفْتَحَ) جبريل (فَقِيل) ولأبي ذرٍّ «قيل»: (مَنْ هَذَا) الذي يقرع الباب؟ (قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ) ولأبي ذرٍّ: «قال» أي: خازن السَّماء: (وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ) جبريل: معي (١)(مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟) للعروج به (قَالَ) جبريل: (نَعَمْ) أُرسِل إليه (قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ) قال ابن مالكٍ في «شواهده»: في هذا الكلام شاهدٌ على الاستغناء بالصِّلة عن الموصول، أو الصِّفة عن الموصوف في «باب نِعْم» لأنَّها تحتاج إلى فاعلٍ هو المجيء، وإلى مخصوصٍ بمعناها وهو مبتدأٌ مُخبَرٌ عنه بـ «نِعْمَ» وفاعلها، فهو في هذا الكلام وشبهه موصولٌ أو موصوفٌ بـ «جاء»، والتَّقدير: ونِعْم المجيء الذي جاء أو نِعْم المجيءُ مجيءٌ جاء، وكونه موصولًا أجودُ لأنَّه مُخبَرٌ عنه، والمخبر عنه إذا كان معرفةً أَولى من كونه نكرةً (فَفَتَحَ) خازنها الباب (فَلَمَّا