للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشَّرطيَّة، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ (١): «يقوم» بإثباتها، ووجَّهه ابن مالكٍ: بأنَّها أُهمِلت حملًا على «إذا» كما عملت «إذا» حملًا على «متى» في قوله [خ¦٣٧٠٥]: «إذا أخذتما مضاجعكما تكبِّرا (٢) أربعًا وثلاثين» والمعنى: متى ما يقم مقامك في الإمامة (رَقَّ) قلبه فلا يسمع النَّاس (فَعَادَ) إلى (٣) قوله: «مري أبا بكرٍ الصِّدِّيق (٤) يصلِّي بالنَّاس» (فَعَادَتْ) عائشة إلى (٥) قولها: إنَّه رجلٌ أسيفٌ.

(قَالَ شُعْبَةُ) بن الحجَّاج بالسَّند السَّابق: (فَقَالَ) (فِي الثَّالِثَةِ أَو الرَّابِعَةِ) بالشَّكِّ من الرَّاوي: (إِنَّكُنَّ) بلفظ الجمع على إرادة الجنس، وكان الأصل أن يقول: «إنَّكِ» بلفظ المفردة (صَوَاحِبُ يُوسُفَ) تُظهِرنَ خِلَاف ما تبطنَّ كَهُنَّ، وكان غرض عائشة ألَّا يتطيَّر النَّاس بوقوف أبيها مكان رسول الله ، كإظهار زليخا إكرام النِّسوة بالضِّيافة ومقصودها أن ينظرن إلى حسن يوسف ليعذرنها في محبَّته (مُرُوا) بصيغة الجمع، ولأبي ذرٍّ: «مري» (أَبَا بَكْرٍ … ) الحديث.

وساقه هنا مختصرًا، وسبق بتمامه في «أبواب الإمامة» من «كتاب الصَّلاة» [خ¦٦٧٩].


(١) زيد في غير (د) و (م): «متى».
(٢) في (د) و (م) و (ل): «فكبِّرا»، والمثبت موافقٌ لِمَا في «صحيح البخاريِّ».
(٣) «إلى»: ليس في (د).
(٤) «الصِّدِّيق»: ليس في (د).
(٥) «إلى»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>