للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والطَّرب (وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿دِهَاقًا﴾) أي: (مُمْتَلِئًا) وصله عبد بن حُمَيدٍ من طريق عكرمة عنه. (﴿وَكَوَاعِبَ﴾ [النبأ: ٣٣ - ٣٤]) قال ابن عبَّاسٍ: أي: (نَوَاهِدَ) جمع ناهدٍ، وهي الَّتي بدا ثديها، وهذا وصله ابن أبي حاتمٍ (الرَّحِيقُ) هو (الخَمْرُ) وصله ابن جريرٍ من طريق عليِّ بن أبي طلحة عن ابن عبَّاسٍ (١) (التَّسْنِيمُ) (٢): شيءٌ (يَعْلُو شَرَابَ أَهْلِ الجَنَّةِ) وصله عبد بن حُمَيدٍ بإسنادٍ صحيحٍ عن سعيد بن جُبَيرٍ عن ابن عبَّاسٍ، وزاد: وهو صِرْفٌ للمقرَّبين، ويُمزَج لأصحاب اليمين. (﴿خِتَامُهُ﴾ [المطففين: ٢٦]) أي: (طِينُهُ ﴿مِسْكٌ﴾) (٣) وصله ابن أبي حاتمٍ من طريق مجاهدٍ، وعن أبي الدَّرداء فيما رواه ابن جريرٍ، قال: «شرابٌ أبيض مثل الفضَّة (٤) يختِمون به شرابهم، ولو أنَّ رجلًا من أهل الدُّنيا أدخل إصبعه فيه ثمَّ أخرجها لم يبقَ ذو روحٍ إلَّا وجد طيبها (٥)»، وقيل: المراد بالختام: ما يبقى في أسفل الشَّراب من الثُّفل (٦)، وهذا يدلُّ على أن أنهارها تجري على المسك، ولذلك يرسب منه في الإناء في آخر (٧) الشَّراب كما يرسب الطِّين في آنية الدُّنيا (﴿نَضَّاخَتَانِ﴾ [الرحمن: ٦٦]) أي: (فَيَّاضَتَانِ) وصله ابن أبي حاتمٍ من طريق عليِّ بن أبي طلحة عن ابن عبَّاسٍ (يُقَالُ: مَوْضُونَةٌ: مَنْسُوجَةٌ) بالجيم (مِنْهُ: وَضِينُ النَّاقَةِ) وهو كالحزام للسَّرج «فعيلٌ» بمعنى «مفعولٍ» لأنَّه مضفورٌ، وقال السُّدِّيُّ: مرمولةٌ بالذَّهب واللُّؤلؤ، وقال عكرمة: مُشبَّكةٌ بالدُّرِّ والياقوت (وَالكُوبُ) -بضمِّ الكاف- من الكيزان: (مَا لَا أُذُنَ لَهُ وَلَا عُرْوَةَ، وَالأَبَارِيقُ: ذَوَاتُ الآذَانِ وَالعُرَا) ولأبي ذرٍّ: «ذات» بغير واوٍ (﴿عُرُبًا﴾ [الواقعة: ٣٧] مُثَقَّلَةً) أي (٨): مضمومة الرَّاء (وَاحِدُهَا عَرُوبٌ، مِثْلُ: صَبُورٍ وَصُبُرٍ) وزنًا (يُسَمِّيهَا أَهْلُ مَكَّةَ: العَرِبَةَ) بفتح العين


(١) «عن ابن عبَّاسٍ»: مثبتٌ من (د).
(٢) زيد في (ب) و (س): «أي».
(٣) «﴿مِسْكٌ﴾»: سقط من (د).
(٤) في (م): «البيضة» وهو تحريفٌ.
(٥) في (د): «ريحها».
(٦) في غير (ب) و (س): «التُّفل».
(٧) في (د): «أواخر».
(٨) «أي»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>