للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهل البدع فيها، ولا يخالف ذلك قولَ عليٍّ : أمرني رسول الله ألَّا أدع (١) قبرًا مشرفًا إلَّا سوَّيته؛ لأنَّه لم يُرِد تسويته بالأرض، وإنَّما أراد تسطيحه جمعًا بين الأخبار، نقله في «المجموع» عن الأصحاب.

وبه قال: (حَدَّثَنَا) بالجمع، ولأبوي ذَرٍّ والوقت: «حدَّثني» (فَرْوَةُ) بفتح الفاء وسكون الرَّاء، ابن أبي المَغْرَاء -بفتح الميم وسكون الغين المعجمة آخره راءٌ يُمدُّ وُيقصَرُ- قال: (حَدَّثَنَا عَلِيٌّ) ولأبي ذَرٍّ: «عليُّ (٢) بن مُسْهِرٍ» بضمِّ الميم وسكون السِّين المهملة وكسر الهاء (عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير، قال (٣): (لَمَّا سَقَطَ عَلَيْهِمُ) ولأبي ذَرٍّ عن الحَمُّويي والكُشْمِيْهَنِيِّ: «عنهم» (الحَائِطُ) أي: حائط حجرة عائشة (فِي زَمَانِ) إمرة (الوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ) بن مروان حين أمر عمر بن عبد العزيز برفع القبر الشَّريف حتَّى لا يصلِّي إليه أحدٌ؛ إذ كان النَّاس يصلُّون إليه (أَخَذُوا فِي بِنَائِهِ فَبَدَتْ) أي: ظهرت (لَهُمْ قَدَمٌ) بساقٍ وركبة، كما رواه أبو بكر الآجريُّ من طريق شعيب بن إسحاق عن هشامٍ، في القبر لا (٤) خارجه (فَفَزِعُوا، وَظَنُّوا أَنَّهَا قَدَمُ النَّبِيِّ ) وفي رواية الآجريِّ (٥): «ففزع عمر بن عبد العزيز» (فَمَا وَجَدُوا أَحَدًا يَعْلَمُ ذَلِكَ، حَتَّى قَالَ لَهُمْ عُرْوَةُ: لَا وَاللهِ مَا هِيَ قَدَمُ النَّبِيِّ مَا هِيَ إِلَّا قَدَمُ عُمَرَ ) وعند الآجريِّ: «هذا (٦) ساق عمر وركبته، فسُرِّي عن عمر بن عبد العزيز». (وَعَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير بالسَّند المذكور، وأخرجه المؤلِّف (٧) في «الاعتصام» [خ¦٧٣٢٧] من وجهٍ آخر عن هشامٍ عن أبيه (عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا أَوْصَتْ) ابن أختها أسماء (عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ : لَا تَدْفِنِّي مَعَهُمْ) مع النَّبيِّ وصاحبيه (وَادْفِنِّي مَعَ صَوَاحِبِي) أمَّهات المؤمنين (بِالبَقِيعِ) زاد الإسماعيليُّ من طريق عَبْدَةَ عن هشامٍ: وكان في بيتها موضع


(١) في (د) و (ص) و (م): «تدع».
(٢) «علي»: ليس في (د).
(٣) زيد في (د): «قال».
(٤) زيد في (م): «في».
(٥) في غير (د): «أخرى».
(٦) في (ص): «ما هذا إلَّا».
(٧) في (د): «المصنِّف».

<<  <  ج: ص:  >  >>