للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لجبريل: (مَا هَذَانِ النَّهَرَانِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا (١) النِّيلُ وَالفُرَاتُ عُنْصُرُهُمَا) بضمِّ العين والصَّاد المهملتين، أي: أصلهما (ثُمَّ مَضَى بِهِ فِي السَّمَاءِ) أي: الدُّنيا (فَإِذَا هُوَ بِنَهَرٍ آخَرَ عَلَيْهِ قَصْرٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ، فَضَرَبَ يَدَهُ) أي: في النَّهر، وللأَصيليِّ: «بيده» (فَإِذَا هُوَ مِسْكٌ) ولأبي ذرٍّ والأَصيليِّ: «مسكٌ أذفر» بالذَّال المعجمة، جيِّد الرَّائحة (قَالَ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا الكَوْثَرُ الَّذِي خَبَأَ لَكَ) «خبأ» بالخاء المعجمة والموحَّدة المفتوحتين مهموزٌ، أي: ادَّخر لك (رَبُّكَ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ: «حَبَاك» بفتح الحاء المهملة والموحَّدة وبعد الألف كافٌ «به ربُّك» هذا ممَّا يستشكل (٢) من رواية شريكٍ، فإنَّ الكوثر في الجنَّة، والجنَّة في السَّماء (٣) السَّابعة، ويحتمل أن يكون هنا حذفٌ تقديره: ثمَّ مضى به في السَّماء الدُّنيا إلى السَّابعة فإذا هو بنهرٍ (ثُمَّ عَرَجَ (٤) إِلَى السَّمَاءِ) ولأبي ذرٍّ والأَصيليِّ: «ثمَّ عرج به إلى السَّماء» (الثَّانِيَةِ، فَقَالَتِ المَلَائِكَةُ) التي فيها (٥) (لَهُ مِثْلَ مَا قَالَتْ لَهُ الأُولَى: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قَالُوا: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ قَالُوا: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: مَرْحَبًا بِهِ وَأَهْلًا، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ) جبريل (إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ وَقَالُوا لَهُ مِثْلَ مَا قَالَتِ الأُولَى وَالثَّانِيَةُ، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ) جبريل (إِلَى الرَّابِعَةِ فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ) جبريل (إِلَى السَّمَاءِ الخَامِسَةِ فَقَالُوا) له (مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ) جبريل (إِلَى السَّادِسَةِ) ولأبي ذرٍّ: «إلى السَّماء السَّادسة» (فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ) جبريل (إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، كُلُّ سَمَاءٍ فِيهَا أَنْبِيَاءُ قَدْ سَمَّاهُمْ فَأَوْعَيْتُ) بفتح الهمزة والعين، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ: «فوعيت» (مِنْهُمْ إِدْرِيسَ) وللأَصيليِّ وأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «قد سمَّاهم منهم إدريس» (فِي الثَّانِيَةِ، وَهَارُونَ فِي الرَّابِعَةِ، وَآخَرَ فِي الخَامِسَةِ لَمْ أَحْفَظِ اسْمَهُ، وَإِبْرَاهِيمَ فِي السَّادِسَةِ، وَمُوسَى فِي السَّابِعَةِ بِتَفْضِيلِ (٦) كَلَامِ اللهِ) ﷿، أي: بسبب أنَّ له فضل كلام الله إيَّاه، وهذا موضع التَّرجمة من الحديث.


(١) في (س): «هذان».
(٢) في (ب) و (س): «استشكل».
(٣) «السَّماء»: ليس في (د).
(٤) في (ع): «أعرج».
(٥) قوله: «التي فيها»: مثبتٌ من (د).
(٦) في (ع): «بفضل».

<<  <  ج: ص:  >  >>