للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فُلَيْحٍ) بضم الفاء آخره حاء مهملة، (قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي) فُليح بن سليمان العدويُّ مولاهم المدنيُّ قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: «حَدَّثنا» (هِلَالٌ) ولأبي ذرٍّ: «هلال بن عليٍّ» وهو هلالُ بن أبي ميمونة، وهو هلالُ ابن أسامة نسبةً لجدِّه (١) (عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ) بالتَّحتية والمهملة المخفَّفة، الهلاليِّ، أبي محمَّدٍ المدنيِّ، مولى ميمونة (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) (عَنِ النَّبِيِّ ) أنَّه (قَالَ: بَيْنَا) بغير ميم (أَنَا قَائِمٌ) بالقاف، أي: على الحوضِ (فإِذَا) بالفاء، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «نائمٌ» بالنون «إذا» بإسقاط الفاء، ورواية الكُشميهنيِّ بالقاف في «قائم» أَوْجَهُ، ويُحتمل أنَّ توجَّه رواية النُّون أنَّه رأى في المنامِ ما سيقعُ في الآخرة، أي: بينا أنا نائمٌ إذا (زُمْرَةٌ) بضم الزاي وسكون الميم؛ أي (٢): جماعة (حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ) أي: ملكٌ موكَّلٌ بذلك، لم يسمَّ (مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ، فَقَالَ) لهُم: (هَلُمَّ) أي: تعالَوا. قال النَّبيُّ: (فَقُلْتُ: أَيْنَ) تذهبُ بهم؟ (قَالَ) المَلَك: أذهبُ بهم (إِلَى النَّارِ (٣) وَاللهِ) بالخفض بواو القَسَم. قال النَّبيُّ (٤): (قُلْتُ) له: (وَمَا شَأْنُهُمْ) حتَّى تذهبَ بهم إلى النَّار؟ (قَالَ) الملَك: (إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ القَهْقَرَى) مقصورٌ، هو الرُّجوع إلى خلف، وفي العينيِّ: الرُّجوع على الدُّبر. وحكى أبو عُبيد: عن أبي عَمرو بن العلاء: القَهقَرى الإحضار (٥)، كذا رواه ابن دريدٍ في «المصنَّف»، وفي رواية غير ابنِ دريد: القَهقَرى (٦) قال أبو عليٍّ: وهو الصَّواب، وقيل: إنَّه من باب القهر (ثُمَّ إِذَا زُمْرَةٌ) جماعة (حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ، فَقَالَ) لَهُم: (هَلُمَّ) تعالَوا (قُلْتُ) له: (أَيْنَ) تذهب بهم؟ (قَالَ: إِلَى النَّارِ وَاللهِ. قُلْتُ) له: (مَا شَأْنُهُمْ؟ قَالَ: إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ القَهْقَرَى) هو رجوعٌ مخصوصٌ كما مرَّ، وقيل: هو العَدْوُ الشَّديدُ (فَلَا أُرَاهُ) بضم الهمزة، فلا أظنُّ أنَّه (يَخْلُصُ) بالخاء المعجمة وضمِّ


(١) في (د): «إلى جدِّه».
(٢) «أي»: ليست في (د).
(٣) قوله: «فقلت: أين … النار»: ليس في (د)، وزيد في (ج) و (ل): «قال النَّبيُّ ».
(٤) «قال النَّبيُّ »: ليست في (د).
(٥) في (س) و (د): «الإحصار».
(٦) كذا في الأصول، والصواب: «القهمزى»، كما في «المشارق».

<<  <  ج: ص:  >  >>