للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بقطع همزة أَنْجِ مفتوحة مجزوم بالطَّلب وكُسِر للسَّاكنين (بْنَ الوَلِيدِ) بن المغيرة المخزوميَّ (وَ) أنجِ (سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ) أخا أبي جهل بن هشام (وَ) أنجِ (عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ) أخا أبي جهلٍ لأمِّه (وَ) أنجِ (المُسْتَضْعَفِينَ بِمَكَّةَ مِنَ المُؤْمِنِيْنَ) من عطف العامِّ على الخاصِّ، وسقط قوله: «من المؤمنين» من «اليونينية» (اللَّهُمَّ اشْدُدْ) بهمزة وصل (وَطْأَتَكَ) بفتح الواو وسكون الطاء المهملة ثمَّ همزة، أي: اشدد بأسكَ أو عقوبتَك (عَلَى) كفَّار قريش أولاد (مُضَرَ) بن نزار بنِ معد بنِ عدنان (اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا) أي (١) الوطأة، أو الأيَّام، أو السِّنين (٢)، وقد نصُّوا على جواز عود الضَّمير على المتأخِّر لفظًا ورتبةً إذا كان مخبرًا عنه بخبر يفسِّره كقوله: ﴿إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا﴾ [المؤمنون: ٣٧] وما نحن فيه من هذا القبيل، أي: واجعل السِّنين (عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ) الصِّدِّيق في القحطِ وبلوغ غاية الجهدِ والضَّراء.

وموضع التَّرجمة قوله: «الوليدُ بن الوليد» على ما لا يخفى.

وأما حديث ابن مسعودٍ عند الطَّبرانيِّ نهى رسولُ الله أن يسمِّي الرَّجل عبده أو ولدَه حربًا أو مرَّة (٣) أو وليدًا؛ فسندهُ ضعيفٌ جدًّا. وفي حديث معاذِ بن جبل عند الطَّبرانيِّ أيضًا، قال: خرج علينا رسول الله فذكر حديثًا فيه قال: «الوليدُ اسمُ فرعونَ هادمِ شرائعِ الإسلام يبوءُ بدمهِ رجلٌ من أهل بيتهِ» وسندهُ ضعيفٌ جدًا، وفسِّر بالوليد بن يزيدَ بن عبدِ الملك لفتنة (٤) النَّاس به (٥) حتَّى خرجوا عليه فقتلوهُ، وانفتحت (٦) الفتن على الأمَّة بسببِ ذلك، وكثر فيهم القتلُ.

وحديثُ الباب مرَّ في «باب يهوي بالتَّكبير» من «كتاب الصلاة» [خ¦٨٠٤].


(١) «أي»: ليست في (د).
(٢) في (د): «الأيام والسنين».
(٣) في (ص) و (ب) و (س) و (د): «برة» وهو خطأ، والمثبت من (ع).
(٤) في (ص): «لعنه»، وفي (ع) و (د): «لقبه».
(٥) «به»: ليست في (ص).
(٦) في (د): «وأهيجت به».

<<  <  ج: ص:  >  >>