كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

ولابنِ ماجهْ (١)، من حديثِ عليِّ بنِ عُروةَ (٢) عن المقبُريِّ عن أبي هريرةَ قال: أمرَ رسولُ اللهِ ﷺ الأغنياءَ باتخاذِ الغنمِ، وأمرَ الفقراءَ باتخاذِ الدَّجاجِ، وقال: "عندَ اتخاذِ الأغنياءِ الدَّجاجَ يأذنُ اللهُ تعالى بِهلاكِ القُرى" (٣)، وهو ضعيفٌ.

٣٨٠ - حديث: "جَنِّبُوا مساجِدَكُم صِبيانَكُم".

ابنُ ماجهْ (٤)، من حديثِ أبي سعيدٍ الشاميِّ (٥) عن مكحولٍ عن واثلةَ

= وانظر أيضًا: "المنار المنيف" (١٠٨)، و"الميزان" (٤/ ٣٠١).
(١) "السنن" (التجارات، باب اتخاذ الماشية) رقم (٢٣٠٧).
(٢) تقدمت ترجمته عند تخريج الحديث رقم (١٤٧)، وهو متروك، ورمي بالوضع.
(٣) وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه - ط دار ابن الجوزي" (٢/ ٧٠٢) رقم (١٤٢١)، ومن طريقه ابن عساكر في "التاريخ" (٤٣/ ٩٠)؛ من طريق علي بن عروة به.
وهو عند ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٣٠٤) من طريق على بن عروة أيضًا، لكن جعله من حديث ابن عباس.
وإسناده ضعيفٌ جدًّا، ولا يبعد أن يكون موضوعًا:
علي بن عروة متروك، ورماه بعض الأئمة بالوضع.
* وروي من حديث ابن عباس أيضًا:
أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٤٤١)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٣٠٤)، وهو عند ابن عدي في "كامله" (٥/ ٢٠٨) أيضًا.
وفي سنده غِياثُ بن إبراهيم النخعي، رماه غير واحد بالوضع. انظر: "لسان الميزان" (٦/ ٣١١).
والحديث حكم عليه بالوضع ابن الجوزي والشوكاني والألباني.
"الفوائد المجموعة" (١٧٠)، و "السلسلة الضعيفة" رقم (١١٩).
وانظر: "المنار المنيف" (١٠٨).
(٤) "السنن" (المساجد والجماعات، باب ما يكره في المساجد) رقم (٧٥٠)، من طريق الحارث بن نبهان عن عتبة بن يقظان عن أبي سعيد الشامي به.
(٥) قال الحافظ: "مجهول". "التقريب" (٦٤٤).
وقال البوصيري: "هو محمد بن سعيد المصلوب". "مصباح الزجاجة" (١/ ٩٥).
ومحمد بن سعيد كذابٌ مشهورٌ، صلبه المنصور في الزندقة. انظر: "تهذيب التهذيب" (٩/ ١٦٣).
والأقرب -في نظري- أنه العلاء بن كثير الشامي، فكنيته أبو سعيد، وله رواية عن مكحول، وقد جاء مصرَّحًا باسمه عند العقيلي والطبراني وابن عدي، كما سيأتي في =