ورماه السمعاني بالوضع أيضًا. فالحديث موضوع بهذا السند. لذا قال الذهبي في ترجمته من "الميزان" (٣/ ٥١٨): حدث عن العباس البحرانى بخبر موضوع، متنه: يوزن حبر العلماء. وهنا يظهر أن السخاوي التبس عليه فألصق التهمة بمحمد بن جعفر وهو منها براء. ترجمه الخطيب فقال: أبو بكر محمد بن جعفر النجار يلقب بغندر وهو ثقة. انظر: "تاريخه" (٢/ ١٩٤). ووثقه أيضًا الخلال فقال: كان ثقة فَهِمًا يحفظ القرآن حفظًا حسنًا توفي سنة (٣٧٩ هـ). "تاريخ بغداد" (٢/ ١٥٧). (١) عبد العزيز بن أبي رواد بفتح الراء وتشديد الواو واسمه ميمون، صدوق عابد ربما وهم، ورمي بالإرجاء، من السابعة. مات سنة تسع وخمسين خت ٤. "التقريب" (ص ٦١٢). (٢) لم أره في المسند لابن الديلمي لأنه ناقص ومنه حرف الياء. ووجدته في "زهر الفردوس" انتقاء الحافظ ابن حجر (ل ٧١٤/ ب/ نسخة يني جامع) مسندًا من طريق يحيى بن محمد بن خشيش الإفريقي: ثنا إسحاق بن القاسم: ثني أبي: ثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا به. والحديث بهذا الوجه لم أره عند غيره وهو منكر؛ فيه يحيى بن محمد بن خُشيش الإفريقي قال عنه الخطيب: في حديثه غرائب ومناكير! وقال الذهبي: صاحب مناكير! "تاريخ بغداد" (١٤/ ٢٢٣)، "ميزان الاعتدال" (٤/ ٤٠٨). وشيخه وأبوه لم أجد من ترجمهما. وبالجملة فالحديث لا يصح بمجموع طرقه فهي واهية. (٣) نعم في (رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس) في حرف الراء برقم (٥١٧). (٤) انظر حديث رقم (١٨١).