للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبحثُ الخامسُ: عقيدته ومذهبه الفِقهيُّ

وفيه مطلبان:

المطلب الأول: عقيدته.

المطلب الثاني: مذهبه الفقهي.

* * *

المطلب الأول: عقيدتُه (١)

نشأ الحافظُ السخاويُّ -كما يظهر من تراجم شيوخه وأهل عصره ومِصره- في بيئةٍ سادَت فيها عقيدةُ الأشاعرة، وقُرِّرَت هذه العقيدة على أنها عقيدةُ أهلِ السُّنَّةِ والجماعة، فالتَبَسَ الحقُّ بالباطل، واعتُقِدَ في صفاتِ الله -جل وعلا- غيرُ المذهبِ الحقِّ.

وقد عُلِمَ أنَّ طريقةَ سلفِ الأمةِ وأئمَّتِها إثباتُ ما أثبَتَه اللهُ لنفسه وما أثبته له رسولُه من الصفات من غير تكييفٍ ولا تمثيل، ومن غيرِ تحريفٍ ولا تعطيل (٢). كما أنَّ الطرقَ الصوفيَّةَ قد ذاعَ صيتُها وانتَشَرَت في البلدِ الذي نشأ فيه السَّخاوي، وقلَّما ينجو أحدٌ من الانتسابِ إلى تلك الطرقِ، فضلًا عن أنْ يسلمَ من التأثُّرِ بها.


(١) يُنظر في هذا المبحث: "الحافظ السخاوي وجهوده في الحديث وعلومه" (١/ ١٤١ - ١٥٣)
(٢) انظر: "الرسالة التدمرية" (ص ٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>