كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

عن جابر أن رجلًا مر على النبي ﷺ وهو يبول فسلم عليه، فقال له رسول الله ﷺ: "إذا رأيتني على مثل هذه الحالة فلا تسلِّمْ عليَّ، فإنك إن فعلتَ لم أردَّ عليك" (١). وروى الضَّحَّاك بن عثمان (٢) عن نافع عن ابن عمر قال: "مرَّ رجل على النَّبيِّ ﷺ وهو يبول، فسلَّم عليه فلم يرُدَّ عليه"، أخرجهما ابن ماجه في الطهارة (٣).

١٣١٨ - حديث: "لا سيفَ إلا ذو الفِقار (٤)، ولا فتى إلا عَلِيُّ".

هو في أثر واهٍ عند الحسن بن عرفة في جزئه الشهير قال: حدثني عمار بن محمد (٥) عن سعد بن طريف الحنظلي (٦) عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر أنه قال: نادى ملَكٌ من السماء يوم بدر يقال له رضوان: "لا سيف إلا ذو الفَقار" (٧)

(١) أخرجه ابن ماجه في "السنن"، الطهارة، باب: الرجل يسلم عليه وهو يبول رقم (٣٥٢) وكذا ابن أبي حاتم في "العلل" رقم (٦٨)؛ كلاهما من هذا الوجه نحوه.
قال أبو حاتم: "لا أعلم روى هذا الحديث أحد غير هاشم بن البريد". وحسن إسناده البوصيري في الزوائد. ووافقه الألباني ثم صححه بشواهده كما في "الصحيحة" رقم (١٩٧). وهو كذلك؛ لأن هاشمًا ثقة ولا يضر كونه رمي بالتشيع هنا، كما قال الألباني.
(٢) الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حِزَام الأَسَدي الحِزَامي، بكسر أوله وبالزاي، أبو عثمان المدني: صدوق يهم، من السابعة. م ٤. "التقريب" (ص ٢٢١).
(٣) "السنن" الموضع نفسه رقم (٣٥٣) من هذا الوجه مثله.
بل أخرجه مسلم في "صحيحه"، الحيض، باب: التيمم رقم (٣٧٠) من هذا الوجه نحوه.
(٤) قال الخطابي: "الفاء مفتوحة والعامة تكسرها. وقد حُكي أيضًا عن أبي العباس ثعلب: "ذو الفِقار" بكسر الفاء" "إصلاح غلط المحدثين" (ص ٦١).
(٥) عمار بن محمد الثوري، أبو اليقضان الكوفي، ابن أخت سفيان الثوري: صدوق يخطئ، وكان عابدًا، من الثامنة، مات سنة اثنتين وثمانين. م ت ق. "التقريب" (ص ٣٤٦).
(٦) سعد بن طريف الإسكاف الحنظلي، الكوفي: متروك، ورماه ابن حبان بالوضع، وكان رافضيًا، من السادسة. ت ق. "التقريب" (ص ١٧١).
(٧) ما بين القوسين زيادة من (ز)، ولا يوجد في بقية النسخ، فيحتمل أنه أراد صدر الحديث فقط.