وأما ما ورد في حديث عطية السعدي من الأمر بالوضوء فلم يرد له شاهد من وجه آخر يصح، وقال ابن المنذر في "الأوسط": "إن ثبت حديث عطية هذا فالأمر فيه للندب، ليسكن الغضب، ولا أعلم أحدًا من أهل العلم يوجب الوضوء منه". والله أعلم. (١) في "أطراف الغرائب" (١/ ٣٨٣، رقم ٥٨٨ - مسند أبي بن كعب، ابن عباس عنه)، عن ابن عباس ﵁: "أنه كان عند عمر يغمز قدمه … -الحديث، وفيه-: أقرأنيها أبي بن كعب"، قال الدارقطني: "لا أعلم حدث بها عن ابن عون غير حماد بن مسعدة". وابن عون وابن مسعدة كلاهما ثقتان، ولم أقف على الإسناد إليهما، ولا وقفت على من فوق ابن عون، ولا على الحديث من وجه. والله أعلم. (٢) بياض في الأصول مقدار ست كلمات، وكتب عليه في "ز، ونسخ مساعدة": بياض كذا. وفي "الأسرار المرفوعة": "ص ٢٥١، ح ٣١٠": "وفي "الإحياء": أنه ﷺ نزل منزلًا في بعض أسفاره، فنام على بطنه، وعبد أسود يغمز ظهره … الحديث. قال العراقي: رواه الطبراني في "الأوسط" عن عمر ﵁ بسند ضعيف". وهذا الحديث أخرجه البزار (١/ ٤٠٥)، رقم (٢٨٢) -واللفظ له- والطبراني في "الأوسط" (٨/ ٩٥)، رقم (٨٠٧٧)، وأبو نعيم في "الطب" (٢/ ٤٥١ - ٤٥٢)، رقم (٤٢١) من طريقي =