للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِن شرح البخاري ما نصه: "فيه دليل أن الفتنة في الدين يُستَعَاذ منها؛ لأنه لا يدري أحد أهو في الفتنة مأجور أو مأثوم"، قال: "وهو يرُدُّ الحديث الذي رُوي: لا تَستعِيذوا بالله من الفتن، فإنها حصاد المنافقين" انتهى (١). وكذا نقل شيخنا في فتح الباري عن ابن وهب أنه سئل عنه فقال: "إنه باطل" وأقره (٢)، وهو كذلك. وما أشار إليه عن ابن وهب قد حكاه الساجي فقال: سمعت الربيع بن سليمان (٣) يقول: "سمعت ابن وهب وقيل له: إن فلانًا حدَّث عنك عن النبي : لا تكرهوا الفتن فإن فيها حصاد المنافقين؟ فقال ابن وهب: أعماه الله إن كان كاذبًا، قال الربيع: فأخبرني أحمد بن عبد الرحمن (٤) أن الرجل عَمِيَ" (٥).

وحديث: "لا تتمنَّوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية" (٦) قد يشهد (٧) لعدم صحته.

١٣١٠ - حديث: "لا تكونوا عَونًا للشيطان على أخيكم".

البخاري (٨) في حديث الذي أُتِيَ به النَّبِيُّ وهو سكران، وقال رجل


(١) شرح "صحيح البخاري" لابن بطال (٢/ ٩٩).
(٢) "الفتح" (١/ ٥٤٣).
(٣) لم يتبين لي أهو المرادي صاحب الشافعي أم الجيزي الأزدي؟ فكلاهما في طبقة واحدة وهما مصريان وقد رويا عن ابن وهب.
(٤) الظاهر أنه أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم القرشي المصري، الملقب: بحشل، وهو ابن أخي عبد الله بن وهب، يكنى أبا عبيد الله. قال في "التقريب" (ص ٢٢): "صدوق تغير بأخرة، من الحادية عشرة، مات سنة أربع وستين. م".
(٥) انظر: "تهذيب التهذيب" (٢/ ٤٥٥).
(٦) أخرجه البخاري، التمني، باب: كراهية تمني لقاء العدو، رقم (٧٢٣٧)، ومسلم، الجهاد والسير، باب: كراهية تمني لقاء العدو … ، رقم (١٧٤٢) في صحيحيهما من حديث عبد الله ابن أبي أوفي مرفوعًا.
(٧) في (م): "قد يشير به".
(٨) "الصحيح"، الحدود، باب: الضرب بالجريد والنعال رقم (٦٧٧٧)؛ وفي باب: ما يكره من لعن شارب الخمر رقم (٦٧٨١)؛ من هذا الوجه نحوه، دون قوله: "اللَّهُمَّ العنه" فإنه ليس في حديث أبي هريرة ، لكنه في حديث عمر بن الخطاب في الباب نفسه، والذي في حديث أبي هريرة بلفظ: "أخزاك الله".

<<  <  ج: ص:  >  >>