كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

بل (١) لمسلم من حديث عمران بن حصين رفعه: "أقل ساكني الجنة النساء" (٢).

٤٩٣ - حديث: "الدرجة الرفيعة" المدرج فيما يقال بعد الأذان.

لم أره في شيء من الروايات (٣)، وأصل الحديث عند أحمد، والبخاري، والأربعة (٤) عن جابر، مرفوعًا: "من قال حين يسمع النداء:

= (٨/ ٢٦٩ - ٢٧٠) - و"التيسير" للمناوي (١/ ٦٣٢).
وهذا يستقيم لولا حديث عمران بن حصين ﵁ الآتي بعده. والله أعلم.
قال القاضي عياض: "ظاهره أن النساء أكثر أهل الجنة، وفي الحديث الآخر: "أنهن أكثر أهل النار"، فيخرج من مجموع هذا أن النساء أكثر ولد آدم، وهذا كله في الآدميات، وإلا فقد جاء للواحد من أهل الجنة من الحور العدد الكثير"، وأقره عليه النووي في شرحه على صحيح مسلم (١٧/ ١٧٢)، رقم (٢٨٣٤).
(١) لعله استدراك من المؤلف على مسلك الجمع وتراجع، حيث لا يخلو من التكلف مع هذه اللفظة، فإنه نص في أن النساء أقل من الرجال في الجنة، وإن كان يمكن تعميم التأويل عليه أيضًا. والله أعلم.
(٢) صحيح مسلم (٩٥/ ٢٧٣٨، الرقاق، أكثر أهل الجنة الفقراء .. ).
(٣) قال ابن حجر في "التلخيص الحبير" (الأذان، ١/ ٢١١): ليس في شيء من طرقه ذكر "الدرجة الرفيعة"، وذكره ملا علي القاري في كتابيه؛ "المصنوع" (ح ١٣٢)، و"الأسرار المرفوعة" (ص ١٩٨)، (ح ٢٠٢) من الموضوعات، معتمدًا على قول المؤلف أعلاه بعدم وقوفه عليه في شيء من الكتب.
وورد ذكره في "عمل اليوم والليلة" لابن السني (ح ٩٥)، وهو مدرج من بعض النساخ ولا شك؛ حيث إنه يرويه من طريق النسائي عن عمرو بن منصور عن علي بن عياش عن شعيب بن أبي حمزة عن ابن المنكدر عن جابر ﵁ به، وهو دون هذه الزيادة بالإسناد نفسه عند النسائي في "المجتبى" و"الكبرى" و"عمل اليوم والليلة" (٤٦)، وبدونها رواه جميع الرواة عن ابن عياش كما سيأتي، ويؤيده كلام الحفاظ المذكورين وغيرهم ممن تكلموا عليه، وإنه لمستبعد للغاية أن يخفى على هؤلاء الأئمة كلهم أجمع. والله أعلم.
(٤) أخرجه البخاري (٦١٤، ٤٧١٩)، وأحمد (٢٣/ ١٢٠)، رقم (١٤٨١٧) -وعنه أبو داود (٥٢٩) - والترمذي (٢١١)، والنسائي (٦٨٠) وفي "الكبرى" (ح ٩٧٩١)، وابن ماجه (٧٢٢)، وابن خزيمة (١/ ٢٢٠)، رقم (٤٢٠) -وعنه ابن حبان (٤/ ٥٨٦)، رقم (١٦٨٩) - والسراج في "المسند" (١/ ٥٠)، وابن المنذر في "الأوسط" (٣/ ٣٦)، والطبراني في "مسند الشاميين" (٢٩٧٢)، و"الأوسط" (٥/ ٥٤)، رقم (٤٦٥٤)، =