للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الغرف" (١).

١٠٦٩ - حديث: "من أسرج في مسجد من مساجد الله سراجًا، لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من ذلك السراج".

الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (٢)، وأبو الشيخ في "الثواب" (٣)، كلاهما عن أنس به مرفوعًا وسنده ضعيف.


(١) في (م): "ارتقاء الغرق" وهو خطأ عجيب.
(٢) كما في "بغية الباحث" (١/ ٢٥٢)، (ح ١٢٧) وهو في "إتحاف المهرة" (٢/ ٤٢)، (ح ٩٩٩).
(٣) مفقود.
وأخرجه أيضًا محمد بن عثمان بن أبي شيبة في "العرش" (ص ٣٨٤)، (ح ٣٤)، والبصروي في "أماليه" (مخطوط جوامع) كلهم من طريق إسحاق بن بشر: حدثنا أبو عامر الأسدي مهاجر بن كثير عن الحكم بن مسقلة العبدي عن أنس بن مالك مرفوعًا به.
والحديث موضوع؛ وإسناده لا شيء.
فإسحاق بن بشر هو أبو يعقوب الكاهلي قال عنه العقيلي: اتفقوا على أنه كذاب يضع الحديث.
وهو كما قال؛ فقد رماه بالكذب والوضع أبو بكر بن أبي شيبة وأبو زرعة وأبو حاتم وموسى بن هارون الحمال والدارقطني.
انظر: "الجرح والتعديل" (٢/ ٢١٤)، "ضعفاء العقيلي" (١/ ٩٨)، "الميزان" (١/ ١٨٤).
وشيخه أبو عامر الأسدي متروك الحديث؛ قاله أبو حاتم. "الميزان" (٤/ ١٩٣).
وأما الحكم بن مصقلة قال عنه البخاري: عنده عجائب. وكذبه الأزدي. "الميزان" (١/ ٥٨٠).
والحديث ضعفه البوصيري في "الإتحاف" (٢/ ٤٢) وذكر هذه العلل سوى مهاجر بن كثير.
وحكم عليه الألباني بالوضع كما في "الضعيفة" (٣/ ٣١٠).
وأما ابن تيمية فقد سئل عنه كما في "الفتاوى" (١٨/ ١٢٨) فقال: لا أعرف له إسنادًا عن النبي .
وتعقبه الألباني بقوله: "قد عرفنا إسناده، وبينّا حاله، ومنه علمنا أنه كَـ "لَا إسناد"! ".
وله شاهد من حديث أبي هريرة لكنه موضوع أيضًا أخرجه الحمامي فيِ الفوائد المنتقاة "السلسلة الضعيفة" (٣/ ٣١١) بلفظ: "من أسرج في مسجد سراجًا لم تزل =

<<  <  ج: ص:  >  >>