للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعضِهِم- عن جُبَيرِ بنِ نُفَيرٍ أنَّ عَوفَ بنَ مالكٍ خرجَ إلى الناسِ فقالَ: "إنَّ رسولَ اللهِ أمرَكُم أنْ تَتَعوَّذُوا مِن ثلاثٍ: مِن طَمعٍ حيثُ لا مَطمعَ، ومِن طَمعِ يَرُدُّ إلى طَبَعٍ، ومِن طَمَعٍ إلى غيرِ مَطمَعٍ".

٢٧٩ - حديث: "إيَّاكَ والأشقَرَ الأزرَقَ؛ فإنه من تحتِ قَرْنِهِ (١) إلى قَدَمِهِ مَكرٌ وخَدِيعَةٌ وغَدرٌ".

ذكرهُ الدَّيلميُّ عن ابنِ عمرَ مرفوعًا (٢)، ولم يُسنِدهُ وَلدُه.

ويُشيرُ إلى ذَمِّ الأَزرقِ الشِّعرُ الماضِي في "إنَّ اللهَ يُحِبُّ" (٣).

بل في "مَناقِبِ الشافِعيِّ" (٤) للبيهقيِّ: أنه أمرَ صاحِبَه الرَّبيعَ بنَ


= وهو بهذا السياق منكرٌ:
طالب بن قرة الأذني ترجم له ابن نقطة في "تكملة الإكمال" (١/ ١٧٢)، والذهبي في "تاريخ الإسلام" (٢٢/ ١٦٩)، ولم أقف على كلام فيه جرحًا أو تعديلًا.
وهو مخالف للوجه الثابت عن إسماعيل بن عياش في روايته من حديث عوف بن مالكٍ .
وعليه فإن المحفوظَ هو رواية الحديثِ من طريق يحيى بن جابرٍ عن عوف بن مالكٍ .
وهو بهذا الإسناد ضعيف:
فيه انقطاع بين يحيى بن جابر وعوفِ بن مالك . انظر: "تهذيب الكمال" (٣١/ ٢٤٩).
(١) قَرْنُ الرجُلِ: حدُّ رأسهِ وجانِبُه. "لسان العرب" (١٣/ ٣٣١).
(٢) "الفردوس" (١/ ٣٨٩) رقم (١٥٧٠)، وهو في المطبوع من حديث عبد الله بن عمرو.
(٣) يعني حديثَ: "إنَّ الله يُحِبُّ إِذا عَمِلَ أَحَدُكُمُ العَمَلَ أنْ يُتقِنَهُ" رقم (٢٤٣).
والشعر الذي يشير إليه المصنف هو ما نُسِبَ إلى الأحنفِ:
وما عليكَ أن تكونَ أزرَقَا … إذا تولَّى عَقدَ شيءٍ أَوثَقَا
قال أبو عبيد البكري: "والعربُ تُكنِّي بالزُّرقَةِ عن اللُّؤمِ". "فصل المقال" (١٥٨).
(٤) "مناقب الشافعي" (٢/ ١٣٣) من طريق أبي عبد الله الحَاكم عن أبي عمرو بن السماك عن محمد بن حمدان بن سفيان عن الربيع به.
وإسناده صحيح:
أبو عمرو بن السماك عثمانُ بنُ أحمدَ: وثقه الدارقطني "المؤتلف والمختلف" (٣/ ١٢٤٥)، والخطيب "تاريخ بغداد" (١١/ ٢٠٣).
ومحمد بن حمدان بن سفيان: قال صالح بن أحمد الحافظ الهمذاني: "كان عندَه =

<<  <  ج: ص:  >  >>