للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابن (١) الزبير، أن النبي قدم المدينة؛ وذكر القصة، وفيها هذا (٢).

٥٢٢ - حديث: "رحم الله أخي الخضر، لو كان حيًّا لزارني".

قال شيخنا: لا يثبت مرفوعًا، وإنما هو من كلام بعض السلف، ممن أنكر حياة الخضر (٣).


= (٢/ ٣١٤)، رقم (٣٨٨٦): "ليس بالحجة"، ونقل البخاري في "التاريخ" عن ابن عيينة قال: "كان شويبًا ههنا، يعني: شابًا"، فليس له إدراك لجده عبد الله بن الزبير (ت: سنة ٧٣ هـ) . والله أعلم. وانظر: "الطبقات" لابن سعد (٥/ ٤٨٥) "التاريخ الكبير" للبخاري (٤/ ٣٣٠)، رقم (٣٠٠٩)، "الجرح والتعديل" (٤/ ٤٥٥)، رقم (٢٠٠٨)، "تاريخ الدوري" (٣/ ٧٨)، رقم (٣٢٠)، "المعرفة والتاريخ" (١/ ٤٣٥)، "الأسماء المفردة" للبرديجي (٢٣٧)، "المؤتلف والمختلف" للدارقطني (٣/ ١٤٣٦)، "الإكمال" لابن ماكولا (٥/ ١٧٨)، "تبصير المنتبه" (٣/ ٨٣٤)، "توضيح المشتبه" (٥/ ٤١٩)، "التحفة اللطيفة" (١/ ٣٠٦).
(١) في (ز): "أبي"، وهو خطأ، وابن الزبير هو عبد الله.
(٢) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٤/ ٣٥)، رقم (٣٥٤٤) -وأبو نعيم في "الرواة عن سعيد بن منصور" (ص ٥١)، (ح ١٢) -، والبيهقي في "الدلائل" (٢/ ٥٠٩)، رقم (٧٥٥) -ونقله عنه ابن كثير في "البداية والنهاية" (٤/ ٥٠٠) -، من طريق خلف بن عمرو العكبري، عن سعيد بن منصور، عن عطاف بن خالد المخزومي: حدثني صُدَيْق بن موسى، عن عبد الله بن الزبير به.
وهو عند سعيد بن منصور في "السنن" (٢/ ٣٤٧)، رقم (٢٩٧٨) عن عطاف بن خالد، قال: حدثني صُدَيْق بن موسى بن عبد الله بن الزبير، أن رسول الله قدم المدينة .. الحديث، مرسلًا.
وهذا ينبئ عن تصحيف في الإسناد الأول، وأن الصواب فيه "حدثني صديق بن موسى بن عبد الله بن الزبير" فتصحفت كلمة "بن" إلى "عن". والله أعلم.
وأعله الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٦/ ٧٩)، رقم (٩٩٢٤) بـ "صُدَيق بن موسى"، معتمدًا على قول الذهبي فيه، فإن كان الإرسال هو المحفوظ، ففيه علتان: جهالة حال صديق بن موسى، والإرسال، على أنه لم يعرف له إدراك جده عبد الله بن الزبير ، إذ أدركه ابن عيينة شويبًا بمكة، ومثله يبعد إدراكه لعبد الله بن الزبير (ت: سنة ٧٣ هـ)، إذ ابن عيينة ولد سنة (١٠٧ هـ)، بالكوفة، وانتقل أهله إلى مكة حوالي سنة (١١٨ هـ)، ومن يميز عن عبد الله بن الزبير لا يقل عمره حينذاك عن الخمسين بوجه، ومثله لا يسمى شويبًا. والله أعلم.
(٣) وانظر: "الجد الحثيث" (١٨٢)، "الأسرار المرفوعة" (٢١٢)، "أسنى المطالب" (٧٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>