للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عراة (١): بأنهم يقومون مِنْ القبور بثيابهم، ثم عند الحشرِ يكونون عراة.

على أنَّ البيهقي حَمَل حديثَ: "إنَّ الميِّتَ يُبعث في ثيابه التي يموتُ فيها" (٢) على العمل، ثم جَوَّز على ظاهِرِه المَنعَ بما قدَّمتُهُ (٣).

٧٧ - حديث: "إذا كُنتُم ثلاثةً فلا يَتَنَاجى اثنان دون الثالث؛ فإنَّ ذلك يُحزِنُهُ".

متفقٌ عليه عن ابنِ عمر (٤).

٧٨ - حديث: "إذا كنتَ على الماءِ فلا تَبخلْ بالماءِ".

لم أقفْ عليه (٥)، ولكن في "المعجم الأوسط" للطبرانيِّ (٦) عن عائشةَ


(١) "صحيح مسلم" (الجنة وصفة نعيمها، باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة رقم ٢٨٥٩).
(٢) رواه أبو داود في سننه (٣١١٤)، وابن حبان في صحيحه (١٦/ ٣٠٧ رقم ٧٣١٦)، والحاكم في "المستدرك" (الجنائز ١/ ٣٤٠)، وعنه البيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٣٨٤) من طريق يحيى بن أيوب، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخدري به فذكروه، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
ويحيى بن أيوب؛ هو: الغافقي المصري، صدوقٌ فيه ضعفٌ، كما سبق في الحديث (٢٠).
وباقي رجال الإسناد ثقات، فالإسناد فيه ضعفٌ يسير لحال يحيى بن أيوب، والله أعلم.
(٣) "شعب الإيمان" (١/ ٥٤٩).
(٤) "صحيح البخاري" (الاستئذان - باب إذا كانوا أكثر من ثلاثة فلا بأس بالمسارَّة والمناجاة رقم ٦٢٩٠)، و"صحيح مسلم" (السلام، تحريم مناجاة الاثنين دون الثالث بغير رضاه رقم ٢١٨٣)، ورواه مسلم أيضًا (رقم ٢١٨٤) من حديث ابن مسعود.
(٥) أورده القاري في "الأسرار المرفوعة" (ص ١١٧ رقم ٣٣)، والنجم الغزي في "إتقان ما يحسن" (١/ ٦٤ رقم ١٣١) وقال: لا يُعرف.
وقال ابن الديبع: قلت: وما في "صحيح البخاري" من حديث: "ورجلٌ كان على فضلِ ماءٍ فمنعه، فيقول الله: اليوم أمنعُك فضلي كما منعتَ فضلَ ما لم تعمل يداك" يشهد له، والله تعالى أعلم. "تمييز الطيب من الخبيث" (ص ٢٣ رقم ٩٨).
(٦) "المعجم الأوسط" (٦/ ٣٤٩ رقم ٦٥٩٢) من طريق زهير بن مرزوق، عن علي =

<<  <  ج: ص:  >  >>