قال الألباني في "الصحيحة": "وهذه المتابعة لا تفيد الحديث قوة؛ لأن أبا جناب هذا واسمه يحيى بن أبي حية الكلبي قال الحافظ ["التقريب" (٧٥٣٧)]: "ضعفوه، لكثرة تدليسه"، فيحتمل أنه تلقاه عن ليث ثم دلسه! ". وصححه الألباني، وحسنه شعيب الأرنؤوط بشواهده. والحديث أخرجه عبد الرزاق (١/ ٤٢٤، ٤٢٥)، رقم (١٦٥٩، ١٦٦٢) من طريقي عمرو بن دينار وابن طاووس، عن طاوس مرسلًا، في حديث الأعرابي الذي بال في المسجد، بلفظ: "علموا، ويسروا ولا تعسروا". فصح عن طاووس، وقد صح مرفوعًا، كما تقدم، وفي مثل هذا لا يعل المسند بالمرسل. والله أعلم. (١) لم أقف عليه بهذا اللفظ، وإنما أخرجه مسلم (ح ٢ - ٧٠/ ١٧٣٣) بلفظ: "بشرا ويسرا، وعلما ولا تنفرا -وأراه قال: وتطاوعا-". وبهذا اللفظ رواه أبو يعلى (ح ٦٧) -وعنه ابن حبان (٥٣٧٣)، فالبيهقي (٨/ ٢٩٤) - والطبراني في "الأوسط" (٤/ ٣٢٠)، رقم (٤٣٢١) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، كلاهما: "أبو يعلى، وعبد الله" عن محمد بن عباد المكي شيخ مسلم فيه. وهو عند البخاري (٣٠٣٨، ٤٣٤١، ٤٣٤٤، ٦١٢٤، ٧١٧٢)، ومسلم (ح ١٧٣٢، ١٧٣٣) وغيرهما بلفظ: "يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا"، وفي لفظ: "بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا". فاللفظ المذكور عند المؤلِّفِ مؤلَّفٌ من حديثين عند مسلم. والله أعلم. وللشيخين (خ: ٦١٢٥، م: ١٧٣٤) عن أنس ﵁ مرفوعًا: "يسروا ولا تعسروا، وسكنوا ولا تنفروا". (٢) أخرجه مسلم (ح ١٣٢٥)، وأخرج (٣٤٩) مثله عن عائشة ﵂ حينما سئلت عن الغسل =