كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

٩٨٢ - حديث: "ما قُبِل حجُّ امرئ إلا رُفِع حَصَاه" (١).

الديلمي عن ابن عمر به مرفوعًا (٢)

= فعلموا أن قد صدق.
قال الحافظ في "الفتح" (١/ ٥٢٩): إسناده صحيح لكنه موقوف.
وقال الألباني: وهو في حكم المرفوع. "أحكام الجنائز" (ص ١٣٨).
(١) لأن الله وكّل بها مَلَكًا فيرفع ما تُقُبِّل منها، ويبقى ما لم يُتَقَبَّل كما سيأتي في أثر ابن عباس.
(٢) "مسند الديلمي" (ل ٢٢٣/ أ نسخة لا له لي): من طريق عبد الله بن خراش عن العوام -يعني: ابن حوشب- عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا به.
والحديث منكر بهذا السند فيه عبد الله بن خراش؛ قال أبو زرعة: منكر الحديث؛ يحدث عن العوّام بأحاديث مناكير.
وقال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث.
وقال ابن عدي: لا أعلم أنه يروي عن غير العوّام أحاديث، وعامة ما يرويه غير محفوظ.
"التاريخ الكبير" (٥/ ٨٠)، "الجرح والتعديل" (٥/ ٤٦) "أجوبة أبي زرعة" للبرذعي (٢/ ٤٤٨)، "الكامل" (٤/ ٢٠٩).
ورواه ابن عدي في "الكامل" (٧/ ٩٣، ٩٤) عن عبد الله بن خراش عن واسط بن الحارث عن ابن عمر به.
قال ابن عدي: واسط هذا روى عنه ابن خراش بنسخة، وعامة هذه الأحاديث لا يتابع عليها. "الكامل" (٧/ ٩٤).
والحديث ضعفه البيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ١٢٨).
وللحديث شاهد لكنه ضعيف، أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٢/ ٢٠٩)، (ح ١٧٥٠)، والدارقطني (٣/ ٣٧٤)، (ح ٢٧٨٩)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٤٧٦)، والبيهقي في "الكبرى" (٥/ ١٢٨) من طريق يزيد بن سنان عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال: قلنا: يا رسول الله هذه الجمار التي تُرمى كل سنة فنحسب أنها تنقص؟ فقال: ما تُقُبِّل منها رُفع، ولولا ذلك رأيتموها مثل الجبال.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عمرو إلا زيد، تفرد به يزيد بن سنان.
ويزيد هذا هو: التميمي الجزري وهو مما لا يحتمل تفرده؛ فقد ضعفه الأئمة كابن المديني وأحمد وأبي حاتم والنسائي وابن عدي والدارقطني وابن حجر.
انظر: "الجرح والتعديل" (٩/ ٢٦٧)، "الضعفاء" للنسائي (ص ٢٥٦)، "الكامل" (٧/ ٢٦٩)، "تهذيب التهذيب" (٤/ ٤١٦)، "التقريب" (ص ١٠٧٦). =