كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

١٠٥٠ - حديث: "المكر والخديعة في النار".

الديلمي عن أبي هريرة (١)، والقضاعي عن ابن مسعود رفعه (٢)، كلاهما به، زاد ثانيهما: "ومن غشنا فليس منا".

= وأصله في "صحيح البخاري" (٤/ ١٣٠)، (ح ٣٣٢٠) من حديثه بلفظ (فليغمسه).
(١) في "مسنده" كما في "زهر الفردوس" (ل ١٤٦ أ/ نسخة يني جامع) معلقًا عن أبي نعيم قال: ثنا محمد بن جعفر: حدثنا إسماعيل بن يزيد بن حريث: حدثنا هشام بن عبيد الله عن حكيم بن (رافع) والصواب (نافع) عن عطاء الخراساني عن أبي هريرة مرفوعًا به.
وأخرجه أبو نعيم نفسه في كتابه "تاريخ أصبهان" (١/ ٢٥٣) بإسناده هذا. وفيه زيادة: "الخيانة".
وحكيم بن نافع هو الرقي ضعفه الأئمة.
قال ابن حبان: يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل لا يحتج به فيما يرويه منفردًا؛ ضعفه يحيى بن معين.
كذا قال! والموجود في تاريخ الدوري: ليس به بأس. برقم (٥٣١٢).
وقال ابن عدي: ممن يكتب حديثه. "المجروحين" (١/ ٢٤٨)، "الكامل" (٢/ ٢٢٢).
وهو لم ينفرد فقد تابعه كلثوم بن محمد بن أبي سدرة متابعة تامة، رواها عن كلثوم إسحاق بن راهويه كما في "مسنده" (١/ ٣٧٠)، (ح ٣٨١) ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (٩/ ٢٢٥)، (ح ٦٥٨١).
وكلثوم هذا لا بأس به في المتابعات؛ قال أبو حاتم: يتكلمون فيه.
وقواه ابن حبان فيما يرويه عن عطاء -كما هو الحال في هذا الحديث- فقال: يعتبر حديثه إذا روى عن عطاء الخراساني.
وقال الذهبي عن أحاديثه: مقاربة الحال.
"الثقات" (٩/ ٢٨)، "ميزان الاعتدال" (٣/ ٤١٣).
وهناك علة أخرى وهي أن عطاء لم يسمع من أبي هريرة ولا من غيره من الصحابة.
انظر: جامع التحصيل (ص ٢٣٨).
فالحديث ضعيف من أجل الانقطاع، وللحديث شواهد يصح بها كما سيأتي.
(٢) "مسند الشهاب" (١/ ١٧٥)، (ح ٢٥٣).
وأخرجه أيضًا ابن حبان في "صحيحه" (٢/ ٢٣٦)، (ح ٥٦٧)، والطبراني في "الكبير" (١٠/ ١٦٩)، (ح ١٠٢٣٤)، و"الصغير" (٢/ ٣٧)، (ح ٧٣٨)، والقطيعي في "جزء الألف دينار" (٢٠٨)، (ح ١٣٦)، وأبو نعيم في "الحلية" (٤/ ١٨٩)، وابن عساكر في "تاريخه" (١٣/ ٩٤) كلهم من طرق عن الفضل بن الحباب: ثنا عثمان بن الهيثم =