للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يومَ الفتحِ، فخرجَ وهو يتلو هذه الآيةَ، فدعا عثمانَ فدَفعَ إليه المفتاحَ، وقال : خذُوها يا بني طلحةَ بأمانةِ اللهِ سبحانَهُ، لا يَنتَزِعُها منكُم إلا ظالمٌ" (١).

٤٤١ - حديث: "خُذوا شَطرَ دينِكُم عن الحُمَيراءِ" (٢).

قال شيخُنا في "تخريجِ ابنِ الحاجِبِ" (٣) من إملاءِه: "لا أعرِفُ له إسنادًا، ولا رأيتُه في شيءٍ من كتبِ الحديثِ، إلا في "النهايةِ" (٤) لابنِ الأثيرِ، ذكرَهُ في مادَّةِ "ح م ر"، ولم يذكُرْ مَن خرَّجَهُ، ورأيتُه أيضًا في كتابِ "الفِردَوسِ" (٥) لكنْ بغيرِ لفظِه، وذكرَهُ من حديثِ أنسٍ بغيرِ إسنادٍ أيضًا، ولفظُه: "خُذوا ثُلُثَ دينِكم مِن بيتِ الحُمَيراءِ"، وبيَّضَ له صاحبُ "مسنَدِ الفِردَوسِ" (٦) فلم يُخَرِّجْ له إسنادًا، وذكرَ الحافظُ عِمادُ الدِّينِ بنُ كَثيرٍ (٧) أنه سألَ الحافِظَينِ المِزِّيَّ والذَّهبيَّ عنهُ، فلم يعرِفاهُ" (٨).


(١) إسناده ضعيف:
ابن جريج مدلس، وقد عنعن.
وهو مرسلٌ أيضًا؛ مجاهدٌ تابعيٌ.
* وأخرجه الطبري في "تفسيره" (٩٨٤٦)، وابن المنذر في "تفسيره" (١٩٢٠)؛ من طريق حجاجٍ عن ابن جريج من قوله في ذكر سبب النزول، وليس فيه لفظ الترجمة.
(٢) يعني: عائشة ، والحُمَيراءُ: تصغيرُ الحمراءِ؛ يريدُ: البيضاءَ. انظر: "النهاية" (١/ ٣٣٠).
(٣) "موافقة الخُبْرِ الخَبَرَ" (١/ ١٤٩).
(٤) "النهاية في غريب الحديث والأثر" (١/ ٣٣٠).
(٥) "الفردوس" (٢/ ١٦٥) رقم (٢٨٢٨)، ولفظه: "خذوا ثلث دينكم من بيت عائشة"، وليس فيه ذكر "الحميراء".
(٦) "مسند الفردوس (س) "، بنفس لفظ أصله.
(٧) "تحفة الطالب" (١٧٠) رقم (٥٤)، وقال: "حديثٌ غريبٌ جدًّا، بل هو منكَرٌ".
(٨) قال الحافظ: "وفي روايةِ النسائيِّ من طريق أبي سلمةَ عنها: "دخل الحبشةُ يلعبون، فقال لي النبيُّ : "يا حُمَيراءُ، أتحبين أن تنظري إليهم؟ "، فقلت: نعم". إسناده صحيح، ولم أرَ في حديثٍ صحيحٍ ذكرَ الحميراءِ إلا في هذا". "فتح الباري" (٢/ ٤٤٤).
وهذا الحديث أخرجه النسائي في "الكبرى" (٨/ ١٨١) رقم (٨٩٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>