كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

٤٤٥ - حديث: "الخِرْبِز -يعني: البِطِّيخَ بالفارسيَّةِ (١) -، وأنه ﷺ كان يُحِبُّهُ".

يُروى عن أنسٍ قال: "رأيتُ رسولَ اللهِ ﷺ يجمعُ بين الرُّطَبِ والخِرْبِزِ" (٢)، وسيأتي في "الطبيخ" (٣).

٤٤٦ - حديث: "الخِرْقَة الصُّوفِيَّة".

في "لُبْس" (٤) من "اللَّامِ".

٤٤٧ - حديث: "خَشيةُ اللهِ رأسُ كلِّ حكمةٍ".

هو معنى: "تقوى اللهِ"، وقد تقدَّمَ (٥).

٤٤٨ - حديث: "خَصْمي حاكِمِي".

هو كلامٌ يُشبِهُهُ قولُ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ -لمَّا لم يوافِقْهُ قومُه على قولِهِ للنَّبيِّ ﷺ: اجلِسْ في بيتِكَ، فمنْ جاءَكَ مِنَّا … القصَّةَ (٦)، وعارَضهُ ابنُ رَواحَةَ ﵁ بقولِه: بلى يا رسولَ اللهِ، فاغْشَنَا بِهِ-:

(١) قال في "القاموس" (٥١٠): "الخِربِزُ -بالكسر-: البِطِّيخُ؛ عربيٌّ صحيحٌ، أو أصلُه فارسيٌّ".
وانظر: "لسان العرب" (٥/ ٣٤٥)، و"تاج العروس" (١٥/ ١٣٦).
(٢) أخرجه أحمد في "مسنده" (١٩/ ٤٣٤، ٤٤٥) رقم (١٢٤٤٩، ١٢٤٦٠)، والترمذي في "الشمائل" (١٦٥) رقم (٢٠٠)، والنسائي في "الكبرى" (الوليمة/ الجمع بين الخربز والرطب) (٦/ ٢٥١) رقم (٦٦٩٢)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي ﷺ" (٢٣٥) رقم (٦٣٩)، والسهمي في "تاريخ جرجان" (٣٩٢)، والخطيب في "التاريخ" (٣/ ٤١)، وغيرهم؛ كلهم من طريق جرير بن حازم عن حميد الطويل عن أنس ﵁ به.
وإسناده صحيحٌ على شرط الشيخين.
وقد تقدم في تخريج الحديث (٣٠٢) أن النبي ﷺ كان يأكل البطيخ بالرطب.
(٣) ساقطة من الأصل و"ز"، واستدركتها من "م" و"د".
وسيأتي تخريج هذا الحديث برقم (٦٥٩).
(٤) انظر: رقم (٨٦١).
(٥) تقدم برقم (٣٥١).
(٦) ذكر القصة بتمامها ابن هشام في "السيرة" (٢/ ١٩٩)، من طريق ابن إسحاق عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد ﵄ قال: ركبَ رسولُ الله ﷺ إلى سعدِ بنِ عُبادةَ يَعودُه من شَكوٍ أصابَهُ … ، فمرَّ بعبد الله بن أبيٍّ … ، فلما رآه رسولُ اللهِ تذَمَّمَ =