كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

٣٤٧ - حديث: "تعَلَّموا الفَرَائِضَ وعَلِّمُوهُ، فإنَّهُ نِصفُ العِلمِ، وهُوَ يُنسَى، وهُوَ أَوَّلُ شيءٍ يُنتَزَعُ من أُمَّتي".

ابنُ ماجه والدَّارَقطنيُّ في "سُنَنِهما" والحاكمُ في "صَحِيحِه" (١)، كلُّهم مِن حديثِ حفصِ بنِ عُمرَ بنِ أبي العَطَّافِ (٢) عن أبي الزِّنادِ عن الأعرجِ عن أبي هُريرَةَ رَفَعَهُ: "يا أبا هُرَيرَةَ، تَعَلَّموا … " وذكره (٣). وابنُ أبي العَطَّافِ متروكٌ.

وفي البابِ عنِ ابنِ مسعودٍ: أخرجهُ أحمدُ (٤) مِن حديثِ أبي الأحوَصِ عنهُ رَفَعَهُ: "تَعَلَّمُوا الفرائِضَ وعَلِّموها الناسَ، فإنِّي امرُؤٌ مَقبوضٌ، وإنَّ العِلمَ سَيُقبَضُ وتَظهَرُ الفِتَنُ، حتى يختَلِفَ الاثنانِ في الفريضةِ، فلا يَجدانِ مَن يَفصِلُ بَينَهُما" (٥).

(١) "سنن ابن ماجه" (الفرائض، باب الحث على تعليم الفرائض) رقم (٢٧١٩)، "سنن الدارقطني" (الفرائض والسير) (٤/ ٦٧) رقم (١)، و"المستدرك" (الفرائض) (٤/ ٣٦٩) رقم (٧٩٤٨).
(٢) السهمي مولاهم المدني. روى عن أبي الزناد، وروى عنه ابن أبي فديك وابن أبي أويس.
قال البخاري وأبو حاتم وابن عدي: "منكر الحديث"، وقال ابن حبان: "يأتي بأشياء كأنها موضوعةٌ، لا يجوز الاحتجاج به بحالٍ"، وقال الذهبي: "ضعفوه".
"التاريخ الكبير" (٢/ ٣٦٧)، "الجرح والتعديل" (٣/ ١٧٧)، "المجروحين" (١/ ٣١٢)،
"الكامل" (٢/ ٣٨٣)، "الكاشف" (١/ ٣٤٢)، و"تهذيب التهذيب" (٢/ ٣٥٢).
(٣) وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" (١/ ٢٧١)، وابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣١٢)، والطبراني في "الأوسط" (٥/ ٢٧٢) رقم (٥٢٩٣)، وابن عدي في "كامله" (٢/ ٣٨٤)، والبيهقي في "الكبرى" (٦/ ٢٠٨)، والخطيب في "تاريخه" (١٢/ ٩٠).
وسنده ضعيفٌ جدًّا؛ لحال ابن أبي العطاف.
قال البخاري: "لا يصح". "التاريخ الأوسط" (٤/ ٨٠٦).
واستنكره العقيلي وابن حبان وابن عدي.
(٤) لم أقف عليه في "المسند"، ولم يعزه له الهيثمي في "المجمع"، ولا البوصيري في "الإتحاف"، ولا ذكره الحافظ في "الأطراف". فالله أعلم.
(٥) أخرجه من حديث ابن مسعود على هذا الوجه: أبو يعلى في "مسنده" (٨/ ٤٤١)، والبيهقي في "الكبرى" (٦/ ٢٠٨)؛ من طريق المثنى بن بكر العطار عن عوف بن =