وهذا حديث منكر واه، وفي إسناده علتان: ١ - نعيم بن عبد الحميد: ضعيف، كما في "الكامل" (٧/ ١٥)، رقم (١٩٥٨). ٢ - السري بن إسماعيل الهمداني الكوفي -ابن عم الشعبي-: متروك بالاتفاق، وكذبه القطان، وأسوأ حديثه ما يرويه عن الشعبي، فكلها أوابد. انظر: "الجرح والتعديل" (٤/ ٢٨٢ - ٢٨٣)، رقم (١٢١٦)، "الكامل" (٣/ ٤٥٦ - ٤٥٨)، رقم (٨٧٢)، "التهذيب" (١٠/ ٢٢٧ - ٢٣١)، رقم (٢١٩٣)، "التقريب" (٢٢٢١). والحديث نقل ابن عدي استنكار الساجي له، ثم قال: "ولعل إنكاره أتيناه من قبل نُعيم هذا، فإنه ليس بذاك في الحديث، ولم يروه عن السري غير نعيم، ونعيم معروف بهذا الحديث"، وأما الذهبي فكما في "الميزان" (٤/ ٢٧٠) جعل الآفة فيه من السري بن إسماعيل، وذلك أقرب، لكونه أوهى وقد اتُّهِم. والله أعلم. (١) أخرجه في "المجالسة" (٢/ ٢٨٠)، رقم (٤٢٦)، (٧/ ٦٤)، رقم (٢٩٢٥)، وإسناده واه جدًّا، فيه محمد بن عبد العزيز الدينوري: رماه ابن أبي حاتم بسرقة الحديث، وحكم ابن عدي على جملة أحاديث له بالبطلان، فقال: "وله غير هذا مما أنكرت عليه"، واتهمه الذهبي بالوضع، وقال: "ليس بثقة، يأتي ببلايا". انظر: "الجرح والتعديل" (٨/ ٨)، رقم (١٣)، "الكامل" (٦/ ٢٨٩)، رقم (١٧٧٤)، "الميزان" (٣/ ٦٢٩)، رقم (٧٨٧٧). (٢) أخرجه أبو يعلى (٤/ ٣٧)، رقم (٢٠٤٢) -ومن طريقه ابن حبان في "المجروحين" (١/ ٢٨٢)، والديلمي (٢/ ١٩٠/ أ) - والطبراني في "الأوسط" (٤٤٧٦)، وابن عدي (٣/ ٩١٣) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٢٥٧ - ٢٥٨) -، ومداره على خالد بن إسماعيل المخزومي، به أعله ابن عدي، وقال: "يضع الحديث"، وزاد ابن الجوزي بأن "صالحًا مولى التوأمة" -راويه عن أبي هريرة ﵁- مجروح. وله طريق آخر أوهى من الأول: أخرجه ابن عدي (٧/ ١٦٣)، وفيه يوسف بن السفر، كذبوه، وبه أعله.