للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن جدِّه قال: قال خُفافُ بن نُدْبة (١): أتيتُ رسولَ الله فقلتُ: يا رسولَ الله على مَنْ تأمُرُني أنْ أنزِلَ؛ أَعَلَى قريشٍ، أمْ على الأنصارِ، أم أسْلَمَ، أم غِفارٍ؟ فقال: "يا خُفاف، ابتغِ الرَّفيقَ قبلَ الطريقِ؛ فإنْ عَرَضَ لك أمرٌ لم يَضُرَّكَ، وإنْ احتَجْتَ إليه رَفَدَكَ".

وكلها ضعيفةٌ، ولكنْ بانضمامِها تَقْوَى (٢).

وفي قولِهِ تعالى -حكاية السيدةِ آسيةَ-: ﴿رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ﴾ [التحريم: ١١] ما يُشيرُ للجُملةِ الثانيةِ.

١٦٦ - حديث: "ألسنةُ الخَلْقِ أقلامُ الحَقِّ".

لا أصلَ له (٣)؛ نعم هو مِنْ كلامِ بعضِ الصوفيةِ، ويُمكنُ أنْ يكونَ معناه: "الفال مُوكل بالمَنْطِقِ"، وقد مَضَى في: "أخَذْنَا فالَكَ مِنْ فِيكَ" (٤).

١٦٧ - حديث: "اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِن المُفْلِحِين".

ابنُ السُّنِّيِّ في "عمل اليوم والليلة" (٥)، ومِنْ طريقِهِ الدَّيلميُّ في "مسنده" (٦) مِنْ حديثِ نَصْرِ بن طريفٍ أبي جَزْءٍ القَصَّابِ، عن عاصمِ ابن بَهْدَلَةَ، عن أبي صالح (٧) ذَكْوان، عن معاويةَ بن أبي سفيان قال: كان


(١) خُفاف بن نُدبة -بنون-؛ هو: خُفاف بن عُمير بن الحارث، ونُدبة: هي أمه، قال ابن الكلبي: شهد الفتح وكان معه لواء بني سليم وكان شاعرًا مشهورًا … "الإصابة" (٣/ ٣٠٥ - ٣٠٦)، وقال أبو الفتح الأزدي: ولا أعلم له حديث غير هذا. "المخزون في علم الحديث" (ص ٨١).
(٢) تقدَّم بيانُ طرقه وأنها شديدةُ الضعف؛ فلا تتقوَّى بانضمامها إلى بعض، والله أعلم.
(٣) أورده القاري في "المصنوع" (ص ٥٨ رقم ٣٦)، والقاوقجي في "اللؤلؤ المرصوع" (ص ٤٦ رقم ٦٩) ونقلوا عبارة السخاوي، وقال الغَزِّيُّ: ليس بحديث وإنما هو مِنْ كلامِ بعضِ الصوفيةِ. "إتقان ما يحسن" (١/ ١٠٨ رقم ٢٦٨).
(٤) سبق برقم (٤١) من القسم المحقق.
(٥) "عمل اليوم والليلة" (ص ٤٦ - ٤٧ رقم ٩٢) من طريق عبد الله بن واقد، عن نصر ابن طريف به.
(٦) كما في "الغرائب الملتقطة" من طريق ابن السني به.
(٧) في "م": (أبي عاصم)، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>