للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن كَيْسَانَ (١)، عن عطاءٍ عن عائشةَ. والحديثُ قويٌّ.

١٩٩ - حديث: "انْصُرْ أخاكَ ظالِمًا أو مَظْلُومًا".

البخاريُّ (٢) مِنْ جهةِ مُعْتَمِرِ بن سليمانَ، عن حُمَيدٍ، عن أنسٍ به مرفوعًا.

وبَقِيَّتُه: قال: يا رسولَ الله، هذا يَنْصُرُه مَظْلُومًا، فكيفَ يَنْصُرُه ظالِمًا؟ قال: "يأخُذُ فَوْقَ يَدَيه"، وفي لفظٍ لغَيرِه (٣): "تَمْنَعُهُ مِن الظُّلْمِ، فذَاكَ نَصْرُكَ إياه".

ولفظُ التَّرجمةِ فقط عندَ البخاريِّ (٤) أيضًا مِنْ حديثِ هُشَيم، عن حُمَيدٍ الطَّويلِ، وعُبَيدِ الله بن أبي بكر بن أنسٍ، سَمِعَا أنسًا به.

بل أخرجه في الإكراه (٥) مِنْ حديثِ عُبَيدِ الله، فزَادَ: فقال رجلٌ: يا رسولَ الله، أنْصرُهُ إذا كان مَظْلُومًا، أفرأيتَ إذا كان ظالِمًا كيف أنْصرُهُ؟ قال: "تَحْجُزُهُ أو تَمْنَعُهُ مِن الظُّلْمِ، فإنَّ ذلك نَصْرُهُ".

والحديثُ عند مسلمٍ مِن وَجْهٍ آخَرَ، وفيه بيانُ سَبَبِهِ؛ فرَوَاه في الأدب (٦) مِن حديثِ زُهَيرٍ، عن أبي الزُّبَير، عن جابرٍ قال: اقتَتَلَ غُلامان؛ غلامٌ مِن المُهاجرين، وغُلامٌ مِن الأنصار، فَنَادَى المُهاجريُّ: يالِ المُهاجرين، ونادَى


= وحصين بن المثنى المروزي؛ ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٣/ ١٩٧ رقم ٨٥٦).
ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
(١) عبد الله بن كيسان أبو مجاهد المروزي؛ قال أبو حاتم: ضعيف الحديث. "الجرح والتعديل" (٥/ ١٤٣ رقم ٦٦٩)، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ كثيرًا. "التقريب" (٣٥٥٨).
فالإسناد ضعيف بسببه، لكنَّه يتقوى بما قبله، فيكون حسنًا لغيره، والله أعلم.
(٢) "صحيح البخاري" (المظالم، باب أعِن أخاك ظالما أو مظلومًا رقم ٢٤٤٤).
(٣) عند الترمذي في جامعه (الفتن رقم ٢٢٥٥)، وابن حبان في صحيحه (١١/ ٥٧٠ رقم ٥١٦٦)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٤) "صحيح البخاري" (المظالم، باب أعِن أخاك ظالمًا أو مظلومًا رقم ٢٤٤٣).
(٥) "صحيح البخاري" (الإكراه، باب يمين الرجل لصاحبه إنه أخوه رقم ٦٩٥٢).
(٦) "صحيح مسلم" (الأدب، باب نصر الأخ ظالمًا أو مظلومًا رقم ٢٥٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>