للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كما بينت ذلك في "القول البديع" (١) مع ألفاظٍ غيرِ ذلك، لا نطيل بها، لا سيما وما ذكرناه زيادة على المقصود، وكأن من زادها اغتر بما وقع في بعض نسخ "الشفاء" (٢) في حديث جابر المشار إليه، لكن مع زيادتها في هذه النسخة المعتمدة، عَلَّم عليها كاتبُها بما يشير إلى الشك فيها، ولم أرها في سائر نسخ "الشفاء"، بل؛ في "الشفاء" عقد لها فصلًا في مكان آخر (٣)، ولم يذكر فيه حديثًا (٤) صريحًا، وهو دليل لغلطها.

٤٩٤ - حديث: "الدعاء سلاح المؤمن".

أبو يعلى عن علي مرفوعًا في حديث (٥).


= وأما مراسيل الحسن والحكم وغيرهما: فهي عند ابن أبي شيبة وعبد الرزاق الصنعاني في "مصنفيهما"، بأسانيد صحيحة إلى من أرسلها، وسياقاتها متقاربة بل متماثلة مما توهم رجوعها إلى الحسن جملةً. والله أعلم.
(١) "القول البديع" (٢٧٠ - ٢٧٩، الصلاة على النبي بعد الأذان).
(٢) الشفاء للقاضي عياض (٢/ ٧٦، فضيلة الصلاة على النبي والتسليم)، دون الإدراج المذكور.
(٣) الشفاء (١/ ٢١٦، الباب الثالث، فصل في تفضيله بالشفاعة والمقام المحمود)، ثم بوب تلوه: (١/ ٢٢٤، فصل في تفضيله في الجنة بالوسيلة والدرجة الرفيعة والكوثر والفضيلة). والأمر كما قال المؤلف.
(٤) في (ز): "فصلًا".
(٥) أخرجه أبو يعلى (١/ ٣٤٤)، رقم (٤٣٩)، وابن عدي (٦/ ١٧٢)، رقم (١٦٥٦)، والقضاعي (١/ ١١٦)، رقم (١٤٣) مِن طريق الحسن بن حماد الضبي الكوفي، حدثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي مرفوعًا: "الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السماوات والأرض".
وأخرج الحاكم (١/ ٤٩٢) من طريق الحسن بن حماد الضبي، ثنا محمد بن الحسن بن الزبير الهمداني، ثنا جعفر بن محمد به مثله. ثم قال: "هذا حديث صحيح، فإن محمد بن الحسن هذا هو التل، وهو صدوق في الكوفيين"، ولم يتعقبه الذهبي هنا، ولكنه في ترجمة ابن التل هذا من "الميزان" (٣/ ٥١٣)، رقم (٧٣٧٢) عد هذا الحديث من مناكيره، فأورده مع تصحيح الحاكم له، ثم قال: "فيه انقطاع"، وهذا الانقطاع هو بين محمد بن علي وجده الحسين .
والحديث إسناده ساقط بالمرة، فيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني: كذبه =

<<  <  ج: ص:  >  >>