كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

٨٠٢ - حديث: "كَبِّرْ كَبِّرْ".

متفق عليه (١) من حديث بِشْر بن المُفَضَّل (٢) عن يحيى بن سعيد عن بُشَيْر بن يَسار (٣) عن سهل بن أَبي حَثْمَة (٤) قال: "انطلق عبد الله بن سهل (٥) ومُحَيِّصة بن مسعود بن زيد (٦) إلى خيبر (٧) وهو يومئذ صُلْح، فتفرّقا، فأتى مُحَيِّصة إلى عبد الله بن سهل وهو يتشحَّط (٨) في دمه قتيلًا، فدفنه ثم قدم المدينة، فانطلق عبد الرحمن بن سهل (٩) -يعني: أخا المقتول- ومُحَيِّصَة وحُوَيِّصَة (١٠) ابنا مسعود -وهما ابنا عَمّهما- إلى النبي ﷺ، فذهب

(١) صحيح البخاري، كتاب الجزية والموادعة، باب الموادعة والمصالحة مع المشركين بمال وغيره، وإثم من لم يف بالعهد، وقوله: ﴿وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا﴾ الآية (٤/ ١٠١)، (ح ٣١٧٣).
وصحيح مسلم، كتاب القسامة والمحاربين، باب القسامة (٣/ ١٢٩٣)، (ح ١٦٦٩).
(٢) تقدمت ترجمته عند حديث رقم (٤٢٩).
(٣) بُشَيْر -مصغر- بن يسار الحارثي مولى الأنصار، مدني ثقة فقيه، من الثالثة. ع. "التقريب" (ص ١٧٤).
وانظر: توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة (١/ ٥٣٦).
(٤) سهل بن أبي حَثْمة بن ساعدة بن عامر الأوسي الأنصاري، اختُلف في اسم أبيه فقيل: عبد الله، وقيل: عبيد الله، وقيل عامر. معدود في أهل المدينة وبها كانت وفاته. انظر: "الاستيعاب" (٢/ ٦٦١)، "الإصابة" (٤/ ٤٩٣).
(٥) عبد الله بن سهل الأنصاري الحارثي، أخو عبد الرحمن وابن أخي حويصة ومحيصة، وهو المقتول بخيبر الذي ورد في قضيته القسامة. "الاستيعاب" (٣/ ٩٢٤).
(٦) مُحَيِّصة بن مسعود بن كعب بن عامر الأنصاري الحارثي، يكنى أبا سعد، يعد في أهل المدينة. وهو أخو حويصة وعلى يده أسلم حويصة، وكان حويصة أكبر من محيصة سنًّا. "الاستيعاب" (٤/ ١٤٦٣).
ومحيصة بضم الميم وفتح المهملة وتشديد التحتانية، وقد تسكن. "التقريب" (ص ٩٢٥).
(٧) هي ناحية على ثمانية برد من المدينة لمن يريد الشام. "معجم البلدان" (٢/ ٤١٠).
(٨) قال ابن الجوزي في "غريبه" (١/ ٥٢١): يتشحط في دمه؛ أي: يضطرب فيه.
وقال ابن منظور؛ أي: يتخبط فيه ويضطرب ويتمرّغ. "لسان العرب" (٧/ ٤٥).
(٩) عبد الرحمن بن سهل الأنصاري، أخو عبد الله المقتول بخيبر، يقال إنه شهد بدرًا، وكان له فهم وعلم. "الاستيعاب" (٢/ ٨٣٦).
(١٠) حُويِّصَة بن مسعود بن كعب بن عامر الأنصاري، شهد أحدًا والخندق وسائر =