* وأخرجه أيضًا ابن أبي الدنيا في "المطر والرعد والبرق والريح" (١٠٣) رقم (٨٠)، ومن طريقه أبو الشيخ في "العظمة" (٤/ ١٢٦٥) رقم (٧٤٩). وفيه الواقدي، وهو متروك. (١) ابنُ سليمانَ بنِ مروانَ السُّلَمِيُّ الأندلسيُّ الفقيه، أبو مروانَ. روى عن عبد الملك بن الماجشون وأسد بن موسى وغيرهما، وروى عنه بقيُّ بن مخلد ومحمد بن وضاح القرطبيان وجماعة. تفرَّد برياسةِ علم الأندلسِ بعدَ يحيى بن يحيى. وصنف جملةً من الكتب؛ كـ "الواضحة" في الفقه، و "تفسير الموطأ" وغيرهما. توفي سنة ثمانٍ وثلاثين ومائتين. ضعفه الدارقطني في "غرائب مالك"، وقال ابن الفرضي: "لم يكُن لعبْد الملكِ بنِ حَبيبٍ علمٌ بالحديث، ولا كان يَعرِفُ صحيحَه من سَقيمِه، وذُكر عنه أنه كان يَتساهَلُ، ويحمل على سبيلِ الإجازَةِ أكثرَ روايتِه"، وقال ابن حزم: "ليس بثقة"، وقال مرَّةً: "روايته ساقطةٌ مطَّرَحةٌ"، وقال أحمد بن محمد بن عبد البر في "تاريخه": "ابنُ حبيبٍ أولُ من أظهرَ الحديث بالأندلسِ، وكان لا يفهم طرُقَه، ويصحِّفُ الأسماء، ويحتجُّ بالمناكيرِ، فكان أهلُ زمانِه ينسبونه إلى الكذبِ ولا يرضونَه"، قال الذهبي معقِّبًا: "ولا ريبَ أنه كان صَحَفِيًّا، وأما التعمُّدُ (يعني الكذب) فكلَّا"، وقال عنه في موضعٍ آخر: "كثير الوهم، صحفي"، وقال الحافظ: "صدوقٌ، ضعيفُ الحفظِ، كثيرُ الغلطِ". انظر: "تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس" (١/ ٣١٢)، "سير أعلام النبلاء" (١٢/ ١٠٢)، "الديباج المُذهَب" (٢/ ٨)، "لسان الميزان" (٥/ ٢٥٥)، "تهذيب التهذيب" (٦/ ٣٤٧)، و"التقريب" (٣٦٢). (٢) كتابه هذا مطبوع باسم: "مختصر في الطب"، لكنه محذوف الأسانيد. وهذا النص فيه (ص: ١٨)، بلفظ: "الحجامة تكره في أول الهلال … "، من قول عبد الملك بن حبيب. وأورده السيوطي بهذا اللفظ في "الجامع الصغير" رقم (٣٧٨٨). وأورده الزرقاني في "مختصره"، والعجلوني في "كشف الخفاء" رقم (١١٠٥) بنفس اللفظ الذي هنا في متن "المقاصد". والله أعلم.