للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابنُ الصَّلاحِ: "لفظُ النِّصفِ هنا عِبارَةٌ عن القِسم الواحِدِ، وإنْ لم يَتَساوَيا" (١).

وقال ابنُ عُيَينَةَ: "إنما قيلَ لهُ نِصفُ العِلمِ لأنه يُبتَلى به الناسُ كلُّهُم" (٢).

٣٤٨ - حديث: "تفَرُّقِ الأُمَّةِ".

أبو داودَ والترمذيُّ -وقال: "حسنٌ صحيحٌ"- وابنُ ماجَهْ (٣) عن أبي هريرةَ رَفَعَهُ: "افتَرَقَتِ اليهودُ على إِحدَى -أو اثنَتَينِ- وسَبعينَ فِرقَةً، والنَّصارى كذلِكَ، وتَفتَرِقُ أمتي على ثلاثٍ وسبعينَ فِرقَةً، كلُّهم في النارِ إلا واحدةً"، قالوا: مَن هيَ يا رسولَ الله؟، قال: "ما أنا عليهِ وأصحابي" (٤).


= "المستدرك" (٤/ ٣٦٩) رقم (٧٩٤٩)، والبيهقي في "الكبرى" (الفرائض، باب الحث على تعليم الفرائض) (٦/ ٢٠٨)، وابن عساكر في "التاريخ" (٣٤/ ٨)؛ كلهم من طريق عبد الرحمنِ بنِ زيادٍ الإفريقي عن عبد الرحمن بن رافعٍ عن عبد الله بنِ عمروِ بن العاصِ أنَّ رسولَ الله قال: "العلمُ ثلاثةٌ، وما سوى ذلك فهو فضلٌ: آيةٌ محكَمَةٌ، أو سُنَّةٌ قائمةٌ، أو فريضةٌ عادلةٌ".
وإسناده ضعيف:
عبد الرحمن بن رافع وعبد الرحمن بن زياد ضعيفان. انظر: "تهذيب التهذيب" (٦/ ١٥٣، ١٥٧).
(١) "البدر المنير" (٧/ ١٨٨).
(٢) "السنن الكبرى" للبيهقي (٦/ ٢٠٩).
وللحديث توجيهاتٌ أخرى ذكرها ابن الملقن في "البدر المنير" (٧/ ١٨٨).
(٣) "سنن أبي داود" (السُّنَّة، باب شرح السُّنَّة) رقم (٤٥٩٦)، "جامع الترمذي" (الإيمان، باب ما جاء في افتراق الأمة) رقم (٢٦٤٠)، و"سنن ابن ماجه" (الفتن، باب افتراق الأمم) رقم (٣٩٩١)، كلهم من طريق محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبيٍ هريرة به مرفوعًا بلفظ: "افترقت اليهودُ على إحدى -أو ثنتين- وسبعين فرفةً، وتفرقتٍ النصارى على إحدى -أو ثنتين- وسبعين فرقةً، وتفترق أمتي على ثلاثٍ وسبعينَ فرقةً".
وأما الزيادة التي ساقها المصنف فليست في حديث أبي هريرة.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة، وقد تقدم الكلام على حاله.
(٤) هذه الزيادة ليست في حديث أبي هريرة كما تقدم، لكنها رويت في حديث عبد الله بن عمرو وأنس بن مالك كما سيأتي في تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>