كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

٥٢٣ - حديث: "رحم الله من زارني وزمام ناقته بيده".

قال شيخنا: إنه لا أصل له بهذا اللفظ (١).

٥٢٤ - حديث: "رحم الله من قال خيرًا أو صَمَت".

الديلمي من حديث إسماعيل بن عياش (٢)، عن عمارة بن غَزِيَّة (٣)، عن ابن [شبرمة] (٤)، عن ثابت، عن أنس رفعه، بلفظ: "رحم الله امرأ تكلم فغنم، أو سكت فسَلِم" (٥).

وهو عند العسكري بلفظ: "عبدًا" بدل "امرأ" من حديث عباد بن صهيب (٦)،

(١) وانظر: "الجد الحثيث" (١٨٣)، "تنزيه الشريعة" (٢/ ١٧٥)، "كشف الخفاء" (١/ ٤٢٦)، رقم (١٣٧٣).
(٢) إسماعيل بن عياش الحمصي: صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، كما تقدَّم (ح ١٠).
(٣) هو: عمارة بن غَزِيَّة بن الحارث الأنصاري، المازني، المدني.
(٤) في نسخ المقاصد: "ابن سيرين"، وجاء في "مسند الفردوس" و"زهره" (٢/ ١٦٦)، وفي "مسند الشهاب": "ابن سبرة"، وكلاهما خطأ، والتصويب من بقية مصادر التخريج؛ كـ "أخبار القضاة"، و"العلل" للدارقطني، و"شعب الإيمان"، وهو القاضي عبد الله بن شُبْرُمة الضبي، أبو شبرمة الكوفي.
(٥) أخرجه الديلمي (٢/ ١٤١ - أ) من طريق أبي بكر ابن لال، والبيهقي في "الشعب" (٧/ ١٩)، رقم (٤٥٨٩) كلاهما من طريق عبد الجبار بن عاصم عن إسماعيل بن عياش به.
وأخرجه وكيع في "أخبار القضاة" (٣/ ٤٧ - ترجمة ابن شبرمة) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك عن ابن عياش.
وعلقه الدارقطني في "العلل" (١٢/ ٢٩)، رقم (٢٣٧١) عن عبد الجبار وعبد الوهاب، وعلقه عن الواقدي بِوجهٍ آخر.
وهذا حسنه الألباني في "صحيح الجامع" (٣٤٩٢) بمجموع طريقيه، وضعف إسناد هذا المسند العراقي في "المغني" (١/ ٧٦٩)، رقم (١٠٧)، لكونه من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين، وفي حديثه عن غير أهل بلده ضعف واضطراب، كما تقدم في ترجمة إسماعيل بن عياش آنفًا. والله أعلم.
(٦) هو: عباد بن صهيب أبو بكر الكليبي البصري: متروك ساقط، ونسبه بعضهم إلى الكذب، وقال أبو داود: "قدري صدوق"، ونفى أحمد عنه الكذب، وقال ابن المديني: =