طبع الكتاب عدة طبعات لا تخلو من كثيرٍ من السقط والتصحيف والتحريف، وهي:
١ - الطبعة الهندية سنة ١٣٠٤ هـ، وهذه الطبعة عزيزة الوجود، بل هي في عِدادِ المفقود فيما نعلم، وهذه الطبعة هي الطبعة التي اعتمدها الغماري في تحقيقه، وأخطاؤها هي أخطاء طبعة الغماري نفسها.
٢ - طبعة بتحقيق عبد الله محمد الصديق الغماري سنة ١٣٧٥ هـ بالقاهرة، اعتمد فيها الطبعة الهندية أصلًا، وأكمل النقصَ الواقعَ فيها مِنْ نسخةٍ خطيةٍ كانت للمرتضى الزبيدي، وهذه الطبعة أمثل الطبعات الموجودة للكتاب. ثم قامت دار الكتب العلمية بتصويره سنة ١٣٩٩ هـ، ثم أعادت الدارُ صفَّ الكتاب سنة ١٤٠٧ هـ.
٣ - طبعة دار الكتاب العربي بتحقيق محمد عثمان الخشت، ذكر في مقدمة تحقيقه أنه اعتمد على ثلاثِ نسخِ خطيةٍ في دار الكتب المصرية، وأنه خلَّصَ النصَّ المطبوعَ مِنْ شوائبِ التصحيفِ والتحريفِ والأخطاءِ اللغوية، ولكنْ تبيَّن بعد المقارنةِ بين هذه الطبعةِ وطبعةِ الغماري أنه لم يُصحِّح شيئًا مِنَ التصحيفات والتحريفات، بل تابع الغماري على الأخطاء نفسها.
فالطبعة الهندية هي الأصل الذي اعتمده الغماري، وطبعة دار الكتب العلمية إنما هي إعادةُ صفٍّ لطبعةِ الغماري، وطبعةُ دارِ الكتابِ العربي تابعَ محققُها الغماريَّ على أخطائه التي وقع فيها ..
ومع أنَّ طبعةَ الغماريَّ هي أمثلُ تلك الطبعات، إلا أنها لا تخلو مِنْ عددٍ مِنَ المؤاخذات المؤثِّرةِ في صُلبِ العملِ العلميِّ، ومنها: