للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[مقدمة المؤلف]

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم (١)

قال شيخُنا الإمامُ العالمُ العلامةُ المُسنِدُ، إمامُ الحفَّاظِ والمُسنِدِين، شمسُ الدينِ محمدُ بنُ المَرحومِ وجيهِ الدِّينِ عبدِ الرحمن السَّخاويُّ المِصريُّ، أبقاه الله تعالى ونَفَعَ بعُلُومِهِ:

الحمدُ لله مُميِّزِ الخبيثِ مِنَ الطيِّب، ومُحْرِزِ (٢) الحديثِ بنُقَّادِهِ مِنَ الخطأِ والكذِب.

والصَّلاةُ والسَّلامُ على أشرفِ خلقِهِ محمدٍ، وعلى آله وأزواجِهِ ومَنْ له صَحِب.

صلاةً وسلامًا نَرجو بهما الاستقامةَ للنفسِ والأهلِ والعَقِب.

وبعد: فهذا كتابٌ رَغِبَ إليَّ فيه بعضُ الأئمةِ الأنجاب، أُبيِّنُ فيه بالعَزْوِ والحُكمِ المُعتَبَر، ما على الألسنةِ اشتَهَر، مما يُظنُّ إجمالًا أَنه مِنَ الخَبَر، ولا يَهتَدِي لمَعرِفَتِهِ إلا جَهابِذَةُ الأثَر، وقد لا يكون فيه شيءٌ مرفوع، وإنما هو في المَوقوف أو المَقطوع، وربما لم أقفْ له على أصلٍ أصلا، فلا أبُتُّ بفَصْلٍ فيه قولا، غيرَ مُلْتَزمٍ في ذلك الاستيفاء، ولا مُقْدِمٍ على تنقيصٍ لمُتقدِّمٍ أو جَفَاء، وإنْ لم يَسْلَمْ كلامُهُ مِنْ خَلَل، ولا تكلَّمَ بما يتَّضحُ به زَوَال العِلَل، تأدُّبًا مع


(١) في "ز" بدل هذه الجملة: ربِّ يسِّر يا كريم.
(٢) مُحْرز مِنْ: أحْرَزَ الشَّيءَ فهو مُحْرَز وحَرِيزٌ: حازَه والحِرْزُ: ما حِيزَ مِنْ مَوضعٍ أو غيرِه أو لُجِئَ إِليه. "لسان العرب" (٥/ ٣٣٣ مادة حرز).

<<  <  ج: ص:  >  >>