للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبحثُ الثالثُ: شيوخه

تقدَّم ذكرُ جماعةٍ من شيوخه الذين أخذ عنهم في المبحث السابق، وقد ذكر السخاويُّ أنَّ عددَ من أخذ عنه من الشيوخِ بمصرَ وحدَها أكثرُ من أربعمائةِ شيخٍ (١)، وعددَ من أخذَ عنه عامةً يزيد على ألفٍ ومائتي نفسٍ (٢).

ويرجع سببُ كثرةِ شيوخِهِ إلى بدئه بطلب العلم في سنٍّ مبكرةٍ بعناية والدِه المباركة، وإلى حرصه الشديد على التحصيل والسماع، ثم إلى ارتحاله وتطوافه في البلاد طالبًا لقاء أهل العلم ومشافهتهم به.

وقد ذكر أنه أفرد كتابًا في تراجم من أخذ عنهم على حروف المعجم سماه "بغية الراوي بمن أخذ عنه السخاوي" (٣)، وأفرد أيضًا رحلاته الثلاث: السكندرية والحلبية والمكية مع تراجم كلٍّ منها، وصنفَ أيضًا "الثَّبَتَ المصريَّ" (٤).

ولكثرة عدد شيوخِ السخاوي، فإننا سنقتصر على ذكرِ أبرزِهم -بحسب وفياتهم-:

١ - محمد بن أحمدَ بنِ عمرَ، الشمسُ النحريريُّ ثم القاهريُّ الشافعيُّ المؤدِّبُ الضَّريرُ، المعروف بالسعوديِّ (٨٤٩ هـ) (٥).

٢ - عزُّ الدين أبو محمد عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحيم بن علي المصريُّ الحنفيُّ المعروف بابنِ الفرات (٨٥١ هـ) (٦).


(١) "الضوء اللامع" (٨/ ٧).
(٢) "الضوء اللامع" (٨/ ١٠).
(٣) "الضوء اللامع" (٨/ ١٦).
(٤) المصدر السابق.
(٥) ترجمته في: "الضوء اللامع" (٤/ ١٨٦).
(٦) انظر ترجمته في: "الضوء اللامع" (٧/ ٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>