(٢) في الرواةِ غيرُ واحدٍ اسمُه (محمد بن ذكوان)، والراوي في هذا الإسنادِ هو شيخُ محمدِ بنِ أبي النَّوَار، وآخرُ شيوخ ابنِ أبي النَّوَارِ وفاةً -فيما وقفتُ عليه- بُرَيدُ بنُ أبي مريمَ. [انظر: "التاريخ الكبير" (١/ ٢٥٢)؛ توفي سنة (١٤٤)]، وليس أحدٌ منهم من طبقتِه، لكنْ منهم ثلاثةٌ مقاربون لهذه الطبقةِ، وهم: محمد بن ذكوانَ البصريُّ، والثاني: هو ابنُ أبي صالح السَّمَّانِ، والثالثُ: كوفيٌّ يُعرَفُ بـ "بيَّاعِ الأكسيةِ"، والأولانِ ضعيفانِ، أما الثالثُ فثقةٌ. انظر: "تهذيب التهذيب" (٩/ ١٣٧ - ١٣٩). والأرجحُ -والله أعلم- أنه الأولُ؛ لأنَّ ابنَ أبي النوَارِ بصريٌّ، وعامَّةُ رواياتِه عن البصريينَ. انظر: "التاريخ الكبير" (١/ ٢٥١). (٣) هو: كعب بن ماتع الحميري، المعروف بـ "كعب الأحبار"، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (٢٤٨). (٤) وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٧/ ١٦٦) من طريق حفصِ بنِ عمرَ النجارِ عن شعبةَ بالإسنادِ نفسِه، لكن بلفظِ: "إنَّ الله ليبغضُ الرجلَ السمينَ". وإسنادُه ضعيفٌ؛ فيه راوٍ مبهمٌ. * وللجملةِ الأولى منه طريقٌ آخرُ عن كعبٍ عند الطبريِّ في "تهذيب الآثار - مسند ابن عباس" (١/ ٣٠٤) رقم (٥١٥)، وأبي نعيمٍ في "الحلية" (٥/ ٣٦٤)؛ من حديثِ ابنِ وهبٍ عن عبدِ الله بن عياشٍ عن يزيدَ بنِ قوذر عن كعبٍ بلفظ: "يبغضُ كلَّ حبرٍ سمينٍ". ويزيدُ بنُ قوذر ترجم له البخاريُّ في "التاريخ الكبير" (٨/ ٣٥٣)، وابن أبي حاتمِ في "الجرح والتعديل" (٩/ ٢٨٤) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابنُ حبانَ في "الثقات" (٧/ ٦٢٦)، وتوثيقُ ابنِ حبانَ في مثلِ هذه الحالةِ مما لا يؤمَنُ فيه الخللُ. والله أعلم. =