(٢) "دلائل النبوة" (٦/ ٣٦ - ٣٨) من طريق محمد بن علي السلمي به فذكره. ومحمد بن علي بن الوليد السُّلمي البصري، قال أبو بكر الإسماعيلي: منكر الحديث. "معجم شيوخه" (١/ ٤٥٨ رقم ١١٢)، وقال الذهبي: روى أبو بكر البيهقي حديث الضب من طريقه بإسنادٍ نظيف، ثم قال البيهقي: الحملُ فيه على السُّلمي هذا. قلت: صدق والله البيهقيُّ؛ فإنه خبرٌ باطلٌ. "الميزان" (٣/ ٦٥١ رقم ٧٩٦٤). ليس في مطبوع "الدلائل" كلام البيهقي هذا. والأمر كما قال، فإنَّ رجال الإسناد ثقات ما عدا السُّلمي هذا، فهو آفة الحديث، والله أعلم. (٣) "تاريخ واسط" (ص ١٥٥) من طريق عمران بن أبان، قال: حدثنا شعبة عن عمرو ابن أبي حكيم عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الدؤلي، عن معاذ بن جبل مرفوعًا بلفظ: "الإيمان يعلو … ". وعمران بن أبان؛ هو: أبو موسى الطحَّان الواسطي السُّلَمي أو القرشي، قال أبو حاتم: ضعيف الحديث. "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٩٣ رقم ١٦٢٧)، وقال ابن حجر: ضعيف. "التقريب" (٥١٤٣)، فالإسناد ضعيف بسببه. (٤) "صحيح البخاري" (الجنائز، باب إذا أسلم الصبي فمات هل يُصلَّى عليه … قبل حديث ١٣٥٤) من قول ابن عباس ﵄. وأسنده أبو عبيد في "كتاب الأموال" ١/ ٢٢٤ - ٢٢٥ رقم ٣٥٢)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/ ٢٥٧ رقم ٥٢٦٧) من طرقٍ عن عكرمة، عن ابن عباس به، وأسانيدهم صحيحة. ولذلك فإنَّ الحديثَ المرفوعَ يتقوَّى به، وقد حسَّنه الألباني بمجموع طرقه في "إرواء الغليل" (٥/ ١٠٦ رقم ١٢٦٨). (٥) أي: سَهِّل يُسَهَّل عليك. "النهاية في غريب الحديث والأثر" (٢/ ٣٩٨).