وأما طريق زياد النميري، فأخرجه البزار في "مسنده" رقم (٦٤٩١)، وابن شاهين في "الترغيب" رقم (٣٣ و ٥٢٥)، وأبو نعيم في "الحلية" (٦/ ٢٦٨)؛ كلهم من طريق زائدة بن أبي الرُّقَاد عن زياد النميري به، وأوله: "ثلاث كفارات، وثلاث درجات، وثلاث منجيات، وثلاث مهلكات … وأما المهلكات: … " فذكر نحوه. وهذا إسناد ضعيف أيضًا، زائدة منكر الحديث "التقريب" (ص ١٥٣) وزياد ضعيف. وله طريقان أخريان ذكرهما الألباني في "الصحيحة" (٤/ ٤١٤) وكلاهما واهية. وله شاهد من حديث ابن عمر نحوه مطولًا عند الطبراني في "الأوسط" رقم (٥٧٥٤)، قال الهيثمي: "فيه ابن لهيعة ومن لا يعرف" "المجمع" (١/ ٢٦٩). ومن حديث أبي هريرة، وله طرق: فأخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (٦٨٦٥ و ٧٢٥٢) من طريق بكر بن سليم الصواف عن أبي حازم عن الأعرج عنه مرفوعًا نحوه. وبكر الصواف قال ابن عدي: "يحدث عن أبي حازم وغيره ما لا يوافقه أحد عليه، وعامة ما يرويه غير محفوظ، ولا يتابع عليه، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم" "الكامل" (٢/ ١٩٦). فهو ضعيف يعتبر به. وأخرجه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" رقم (٥٦٨)، وابن العديم في "تاريخه" (ص ٢٧٤٢)؛ من طريق سعْد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أخيه عن أبيه عنه مرفوعًا نحوه. وفيه: سَعْد بن سعِيد بن أبي سعِيد المقبري، قال أبو حاتم: "هو في نفسه مستقيم، وبليته أنه يحدث عن أخيه عبد الله بن سعيد، وعبد الله بن سعيد ضعيف الحديث، ولا يحدث عن غيره، فلا أدري البلاء منه أو من أخيه؟ ". فالإسناد ضعيف. قال المنذري: "هو مروي عن جماعة من الصحابة وأسانيده وإن كان لا يسلم شيء منها من مقال، فهو بمجموعها حسن إن شاء الله تعالى". وقال الألباني: "حسن لغيره". انظر: صحيح وضعيف "الترغيب والترهيب" (١/ ٢١٨)، رقم (٦٢٣). وهو كما قالا.