(٢) أخرجه الحاكم (٤/ ٥٧٣ - ٥٧٤)، وكذا البزار (١٠/ ٥٤)، رقم (٤١١٨)، وابن جرير في "تهذيب الآثار" - مسند ابن عباس (١/ ٢٦٦)، رقم (٤٤٢)، من طريقين عن أسد بن موسى -المعروف بأسد السُّنَّة-، وأخرجه تمام (٢/ ٢٤٥)، رقم (١٦٤٢) -ومن طريقه ابن عساكر (٤٠/ ٢٤ - ٢٥) - من وجه لا بأس به إن شاء الله؛ عن عبد الله بن عمر بن أبان مشكدانة، وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (١/ ٢٢٦) من طريق عبد الحميد بن صالح، ثلاثتهم: عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير، عن موسى بن مسلم الصغير، عن هلال بن يساف به، ولفظ الحاكم وابن جرير: "إن أمامكم. ."، ولفظ البزار: "إن بين أيديكم عقبة كئودًا لا ينجو فيها إلا كل مخف". قال البزار: "لا نعلمه يروى عن رسول الله ﷺ من وجه من الوجوه إلا من هذا الوجه، ولا نعلم حدث به إلا أبو معاوية عن موسى الصغير، وموسى رجل من أهل الكوفة ثقة حدث عنه الناس، وهلال بن يساف مشهور، وما بقي من الإسناد فصحيح". وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (٢/ ٤)، رقم (٥٠٣) و"الزهد" (ص ٩٥) - ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (١٣/ ٤٢)، رقم (٩٩٢٣)، وابن عساكر (٤٧/ ١٥١)، وابن عدي (٦/ ٢٧٦) من وجهين عن محمد بن سليمان ابن بنت مطر الوراق، عن أبي معاوية به. وقال ابن عدي: "هذا يعرف من رواية أسد السُّنَّة عن أبي معاوية، سرقه من أسد محمد بن سليمان هذا". وابن بنت مطر الوراق هذا واه جدًّا، اتهم بالوضع، وكلام ابن عدي هذا يومئ أن يكون أسد السُّنَّة تفرد بهذا الحديث عن أبي معاوية، وأنه لا يثبت من غير طريقه، وقد جاء من رواية ثقتين آخرين عن أبي معاوية به، كما تقدم. والله أعلم. (٣) وتقدم تصحيح البزار لإسناده أيضًا، ووافقهما على هذا التصحيح لإسناده الذهبي في "التلخيص"، والمنذري في "الترغيب" (٤/ ٦٠)، رقم (٤٨٠٤، ٤٨٠٥)، والهيثمي في =