(٢) لم أقف عليه، وهو محمد بن حسن بن محمد بن عبد الله بن خلف الأنصاري، من أهل مالقة، يكنى أبا عبد الله، ويعرف بابن الحاج، وبابن صاحب الصلاة. كان مقرئًا ومحدثًا ضابطًا متقنًا، صنف في الحديث، واستشهد في وقعة العقاب سنة تسع وستمائة. انظر: "الديباج المُذْهَب" لابن فرحون (ص ٣٩٣). وله كتاب في المناسك كما أشار إليه الحطَّاب الرعيني في "مواهب الجليل" (٢/ ٤١) بقوله: "وقد قال ابن الحاج الشهيد في مناسكه … ". (٣) وعلامة بطلانه: المجازفة والمبالغة في ذكر الثواب. (٤) قال الشيباني والقاري والعامري ومحمد درويش الحوت: "ليس بحديث". انظر: "التمييز" (ص ٢٠٨)؛ و"المصنوع" (ص ١٨٩)؛ و"الجد الحثيث" (ص ٢٣١)؛ و"أسنى المطالب" (ص ٢٧٦). ويؤيد هذا المعنى قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ [العنكبوت: ٦٩]، ومعلوم أن الجهاد من أسرع ما يوصل الإنسان إلى دار السلام لمن صحت نيته فيه، وقد قيل في تفسير المجاهدة هنا بأنها الصبر على الطاعات. قال الحسن: "أفضل الجهاد مخالفة الهوى". وقال الفضيل بن عياض: "والذين جاهدوا في طلب العلم لنهدينهم سبل العمل به". وقال سهل بن عبد الله: "والذين جاهدوا في إقامة السُّنَّة لنهدينهم سبل الجنة". وروي عن ابن عباس: "والذين جاهدوا في طاعتنا لنهدينهم سبل ثوابنا". انظر: "تفسير البغوي" (٦/ ٢٥٦)، ولا تعارض بين هذه الأقوال، إذ كلها مما يحقق السلامة للإنسان في الدنيا والآخرة. (٥) زيادة من (ز)، وقد تقدم في الحديث رقم (١٠٥٤). (٦) في (ز): "يصلحه".