كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

في: "الجزاء من جنس العمل" (١).

١٢٤٩ - حديث: "النَّاس معادِنٌ كمعادنِ الذَّهب والفضَّة".

العسكري من حديث قيس بن الربيع (٢) عن أبي حَصين عُثمان بن عاصم (٣) عن أبي صالح السمَّان عن أبي هريرة به مرفوعًا (٤). ولأبي هريرة في المرفوع حديث آخر لفظه: "الناس معادِنٌ في الخير والشر، خِيارُهم في الجاهلية خِيارُهم في الإسلام إذا فَقُهوا"، أخرجه الطيالسي (٥)، وابن مَنِيع والحارث (٦)، وغيرُهم كالبيهقي (٧)، من حديث ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة (٨)، وأصله في الصحيح (٩). وللديلمي عن ابن عباس مرفوعًا:

(١) انظر: الحديث رقم (٣٧٥).
(٢) تقدمت ترجمته في الحديث رقم (٢).
(٣) عثمان بن عاصم بن حُصَين الأسدي، الكوفي، أبو حَصِين، بفتح المهملة: ثقة ثبت سُنِّي وربما دلس، من الرابعة، مات سنة سبع وعشرين ويقال بعدها. ع. "التقريب" (ص ٣٢٤).
(٤) عزاه السيوطي إليه في "جمع الجوامع" (٤/ ١٩٧)، رقم (١٢٠٢٦).
وأخرجه البزار في "مسنده" رقم (٩٠١٣)، وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (١٧٧) من هذا الوجه بزيادة: "خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقُهوا". وهذا الإسناد فيه ضعف، لأجل قيس بن الربيع.
(٥) لم أجده في المطبوع من مسنده بهذا الإسناد، بل رواه الطيالسي عن حماد بن سلمة عن عمار عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه. انظر: "المسند" (٤/ ٢٢٠ - ٢٢١)، رقم (٢٥٩٨). وهذا إسناد رجاله رجال مسلم، وعمار بن أبي عمار "صدوق ربما أخطأ"، كما في "التقريب" رقم (٤٨٢٩).
(٦) لم أقف على روايتهما.
(٧) أخرجه في "الشعب" (٣/ ٢٢٥)، رقم (١٥٧٨) من طريق عوف عن ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه، ثم قال: "خالفه ابن عون فوَقَفَه". وهذا الموقوف أسنده أبو جعفر ابن البختري في "مجموع مصنفاته" رقم (٥٣٢).
(٨) قال الدارقطني في "العلل" (١٠/ ٤٧ - ٤٨): "اختُلِف في رفعه على ابن سيرين، فرفعه ابن عطاء عن يونس عن ابن سيرين عن أبي هريرة. وغيره لا يرفعه عنه. ورفعه وهب بن بقية عن خالد الواسطي عن ابن عون. ورواه عبد الوهاب الثقفي عن أيوب، وشك في رفعه. ورواه حماد بن زيد عن أيوب موقوفًا، ووقفه حبيب بن الشهيد عن ابن سيرين. والصواب المرفوع". اهـ.
(٩) أخرجه البخاري في مواضع من صحيحه، منها في الأنبياء، باب: قول الله تعالى: =