للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو شاهد لها (١).

١٣٥٠ - حديث: "يد عدوِّك إذا لم تقدر على قطعها، قبِّلها".

هو في ثامن عشر المجالسة عن المنصور (٢) قال: "إذا مد إليك عدوك يده، فإن قدرت على قطعها، وإلا فقبلها" (٣).

١٣٥١ - حديث: "يرقص للقِرد في دولته".

قال منصور بن الأزهر (٤): أتيت المأمون (٥) فإذا ابن أبي حُميضة (٦) قد خرج واللواء بين يديه، فثنى رجله على مَعرَفَة دابته (٧) وأنشأ يقول [من المنسرح]:


(١) أي: شاهد لتخفيف عذاب المؤمن الموحِّد إذا دخل النار بذنوبه، لا أن حرارة النار كحرارة الحمام كما في الجملة الثانية من حديث الترجمة، فإن من دخل الحمام لا يصير فحمًا أبدًا. قال النووي في شرح مسلم (٣/ ٣٨): معناه أن المذنبين من المؤمنين يميتهم الله تعالى إماتة بعد أن يعذبوا المدة التي أرادها الله تعالى، وهذه الإماتة إماتة حقيقية يذهب معها الإحساس ويكون عذابهم على قدر ذنوبهم، ثم يميتهم، ثم يكونون محبوسين في النار من غير إحساس المدة التي قدرها الله تعالى، ثم يخرجون من النار موتى قد صاروا فحمًا … إلخ.
(٢) الخليفة العباسي المعروف.
(٣) "المجالسة" (٦/ ١٣٨)، رقم (٢٤٦٦) قال: ثنا علي بن الحسن الربعي نا أبي قال: قال المنصور: فذكره. من طريقه أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (٣٢/ ٣٣٧).
وأخرجه البلاذري في "أنساب الأشراف" (٤/ ١٦٦٦) قال: حدثني محمد بن عباد البجلي ثني زهير بن المسيب عن أبيه قال: جرى عند المنصور ما كان من مداراته إياه، فقال المنصور: وذكر نحوه.
وجاء في "عيون الأخبار" (٣/ ١١٢) "وربيع الأبرار" (٣/ ٣٧٠): قال محمد بن يزداد الكاتب: "إذا لم تستطع أن تقطع يد عدوك فقبلها".
(٤) لم أقف على ترجمته.
(٥) في (م): "باب المأمون".
(٦) هكذا في الأصل و (ز) وهو مشكول في (د)، وفي (م): "ابن أبي خميصة" بالخاء المعجمة والصاد المهملة. ولم أقف لهما على ترجمة، غير أن ابن أبي خميصة -بالخاء المعجمة- له ذكر في "تاريخ الطبري" (٩/ ٣٦٣)، في خبر مقتل المستعين بالله.
(٧) "المعرفة" كمرحلة، موضع العُرف من الفرس، من الناصية إلى المنسج، وقيل: هو اللحم الذي ينبت عليه العُرف "التاج" (٢٤/ ١٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>