للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابن إدريس، عن الليث؛ أنه ذُكِر العدسُ، فقالوا: "بارك عليه كذا وكذا نبي"، وكان الليث يركع، فالتفت إليهم - يعني: بعد فراغه- وقال: ولا نبيٌّ واحدٌ، إنه لبارد، إنه ليؤذي (١). وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات".

٧٧٣ - حديث: "قَدِّموا خياركم تَزْكُو صلاتُكم".

الديلمي عن جابر به مرفوعًا (٢)، وللحاكم والطبراني -بسند ضعيف- عن مرثد بن أبي مرثد الغنوي، رفعه: "إنْ سَرَّكم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم


= "الوليد بن مسلمة الأردني: يروي عن عمر بن قيس، عن عطاء؛ قال الدارقطني: "هو متروك الحديث"، وقال ابن حجر في "اللسان" (٨/ ٣٩١)، رقم (٨٣٥٧): "الظاهر أنه الوليد بن سلمة الأزدي المتقدم"، ويعني: الأردني الطبراني، قاضي طبرية، وهو ممن اشتهر بالوضع، كما في "اللسان" (٨/ ٣٨٣ - ٣٨٤)، رقم (٨٣٥٧)، وتقدمت ترجمته.
ومحمد بن عبد العزيز: الأقرب أنه الدينوري، وهو متهم أيضًا، كما تقدم (ح ٥٩٧)، وإن كان غيره فلم يتبين لي أمره، ومن هو؟، وكذا الراوي عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن يزيد الدقاق. فالله أعلم.
(١) لم أقف على خبر جزء "الحناء" المذكور، ولا على الحكاية عن الليث بن سعد الفهمي: مسندًا، وقد نسب الحكم بإبطاله إليه السيوطي في "الدرر المنتثرة" (ح ٣١٦)، والعجلوني في "كشف الخفاء" (٢/ ١٠٨)، رقم (١٨٦٣)، ونقل الحكاية أيضًا بتصرف يسير.
وقال ابن القيم في "المنار المنيف" (فصل: ومنها -أي: قرائن الوضع- تكذيب الحس له، ص ٤٠) - بعد نقله لقول ابن المبارك-: "أرفع شيء في العدس أنه شهوة اليهود،. . .، ويشبه أن يكون هذا الحديث من وضع الذين اختاروه على المن والسلوى أو أشباههم"، وذكر أشياء من مضاره ومفاسده. والله أعلم.
(٢) أخرجه الديلمي (٢/ ٢٨٧/ أ) من طريق أبي الزبير، عن جابر . وفيه عبد الله بن إسماعيل بن حماد عن يزيد بن خالد الخولاني عن إسماعيل بن إبراهيم المطرفي؛ ثلاثتهم لم أقف لهم على ترجمة، وبه قال ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (١/ ٢٤٧)، بالنسبة للأولين، في حديث قال فيه: "لوائح الوضع عليه ظاهرة"، وفي إسناده جمع ممن لم يقف على تراجمهم سواه. فالآفة من أحد هؤلاء.
ويرويه عن عبد الله هذا أبو سعيد علي بن محمد بن علي بن عطاء البلدي، الملحمي -نسبة إلى قطيعة الملحم، ببغداد-: ولم أقف فيه على جرح، وقال الخطيب (١٢/ ٩٦)، رقم (٦٥٢٢): "ما علمت من حاله إلا خيرًا"، ومن دونهم من رجال إسناده فكلهم ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>