كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وفي لفظٍ له (١) أيضًا بإسنادِهِ: "الفقراءِ" (٢) بدلَ "المساكينِ"، وهو عندَ الحارثِ بنِ أبي أسامةَ في "مسنَدِهِ" (٣)، ومقاتلٌ ضعيفٌ، وكذا الراوي عنهُ.

وللدَّيلَميِّ (٤)، من حديثِ هشامِ بنِ عُبَيدِ اللهِ الرَّازِيِّ (٥): حدَّثنا ابنُ أبي ذِئبٍ عن نافعٍ عن ابنِ عمرَ رَفَعهُ: "الدَّجاجُ غَنَمُ فقراءِ أمتي، والجمُعةُ حجُّ فُقَرائِها" (٦)، وهكذا هو في ترجمة هشامٍ من "ضعفاءِ" ابنِ حبانَ.

(١) "الشهاب" (١/ ٨١) رقم (٧٩).
(٢) وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٨/ ٤٣٠)، وسقط من إسناده (مقاتل).
والثابت في هذا أنه من قول الضحاك بن مزاحم:
أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (١/ ٣٧٨)، من طريق سلمة بن شبيب عن الحسين بن الوليد عن عبدِ العزيز بن أبي رَوَّادٍ عن الضحاكِ بنِ مزاحِمٍ به.
وسنده حسن:
رجاله ثقات ما خلا عبدَ العزيزِ بنَ أبي روَّادٍ، وهو حسن الحديث. انظر: "تهذيب التهذيب" (٦/ ٣٠١).
(٣) علَّقَهُ من طريقه الدَّيلميُّ في "مسند الفردوس (س) "، وعزاه له قبل المصنف العراقيُّ في "المغني" رقم (٣٧٨٤)، ولم أقف عليه في "بغية الباحث"، ولا في "المطالب العالية"، ولا في "إتحاف الخيرة المهرة". فالله أعلم.
(٤) كما في "زهر الفردوس" [٢/ ق (٧٧/ أ)]، من طريق محمد بن يزيد مَحمِش عن هشامٍ به.
(٥) السِّنِّيُّ -بكسر السين المهملة، وتشديد النون المكسورة-؛ نسبةً إلى "سِن": وهي قرية بالري. روى عن مالك والليث بن سعد وابن أبي ذئبٍ وجماعة.
قال أبو حاتم: "صدوق"، وقال ابنه: "ثقة يحتج بحديثه"، وضعفه العجليُّ والذهبي، وقال ابن حبان: "كان يَهِمُ في الرواياتِ ويخطئُ إذا روى عن الأثبات، فلما كثُر مخالفتُه الأثباتَ بطلَ الاحتجاجُ بهِ".
انظر: "الجرح والتعديل" (٩/ ٦٧)، "الثقات" للعجلي (٢/ ٣٣١)، "المجروحين" (٢/ ٤٣٨)، "الأنساب" (٣/ ٣٢٦)، "تذكرة الحفاظ" (١/ ٢٨٤)، و"اللسان" (٨/ ٣٣٥).
(٦) وأخرجه ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٤٣٨)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٢٥٣)؛ من طريق عبد الله بن يزيد محمِش عن هشام بن عبيد الله به.
وهو بهذا السند موضوع:
عبد الله بن يزيد محمِش، قال الدارقطني: "كان يضع الحديث". انظر: "الموضوعات" (٢/ ٢٥٣).
والحديث قال ابن حبان: "موضوعٌ لا أصل له"، وقال الدارقطني: "كذب موضوع".
انظر: "الموضوعات" (٢/ ٢٥٣). =